صحف إسرائيلية: ليبرمان يتهم عباس بمحاولة إشعال المنطقة

Palestinian President Mahmoud Abbas speaks during a meeting of the Fatah revolutionary council in the West Bank city of Ramallah, Saturday, Oct. 18, 2014. The Palestinian ambassador to the U.N. said Friday his government wants the U.N. Security Council to vote on a resolution before the end of the year that would set November 2016 as the deadline for Israeli troops to withdraw from all Palestinian territories. (AP Photo/Majdi Mohammed)
عباس تعرض لهجوم من وزير الخارجية الإسرائيلي الذي اتهمه بالانضمام إلى "جبهة المنظمات الإسلامية المتطرفة" (أسوشييتد برس)

عوض الرجوب-الخليل

تناولت الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين، ونقلت هجوما لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما تناولت الخلافات بين تل أبيب وواشنطن.

ففي خبرها الرئيس، أبرزت صحيفة إسرائيل اليوم تصريحات لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يحاول إشعال المنطقة، وذلك بسبب تصريح الأخير بوجوب منع اليهود من دخول المسجد الأقصى.

واتهم ليبرمان السلطة الفلسطينية برئاسة عباس بالوقوف وراء ما سماها "أعمال الشغب" الأخيرة في القدس المحتلة، في إشارة لمواجهات رافقت محاولة صد اقتحامات المستوطنين للأقصى.

كما اتهم ليبرمان عباس بالانضمام إلى جبهة المنظمات الإسلامية التي وصفها بالمتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التي "تقدس الحرب الدينية"، بحسب تعبيره.

مجلس الأمن
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية وصفها ما يحدث في مجلس الأمن إثر تغيير عدد من أعضائه، واعتزام الفلسطينيين طلب العضوية الكاملة؛ بالعاصفة السياسية.

وقالت تلك المصادر إنه في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم ستتغير تشكيلة مجلس الأمن، إذ سيغادره أعضاء "ودّيون" تجاه إسرائيل، وتحل محلهم دول "معادية" مثل ماليزيا وفنزويلا بحسب المصادر السياسية للصحيفة.

وأضافت أنه في حال مارس أبو مازن تهديده وتوجه إلى مجلس الأمن لنيل العضوية، فسيكون من الصعب على إسرائيل صد الخطوة. وتابعت -نقلا عن دبلوماسيين إسرائيليين- أن الرئيس الفلسطيني سيسارع إثر التغييرات الأخيرة في مجلس الأمن إلى الطلب من المجلس منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

تصريحات كيري
من جهة أخرى، تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تدهور جديد في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، في إشارة إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري نهاية الأسبوع الماضي بأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني "يشجع على تجنيد الشباب للمنظمات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، ويشكل مصدر غضب في شوارع العالم العربي".

وزير إسرائيلي اعتبر أن تصريحات كيري تشجع الإرهاب (رويترز)
وزير إسرائيلي اعتبر أن تصريحات كيري تشجع الإرهاب (رويترز)

ونسبت الصحيفة إلى وزراء في الحكومة مهاجمتهم كيري واتهامهم له بـ"تحطيم أرقام قياسية في انعدام فهم المنطقة"، في حين وصف وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت تصريح كيري بأنه "حقنة تشجيع للإرهاب".

أما وزير الدفاع موشيه يعالون فقال إن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تقوم على أساس المصالح والقيم المشتركة، ومحظور أن يلقي هذا الخلاف أو ذاك ظلاله عليها".

من جهته انتقد الصحفي والمحلل السياسي بن كاسبيت في معاريف الهجوم على كيري، ووصف الولايات المتحدة بأنها "ما تبقى لإسرائيل كصديق وحليف".

وأضاف أن "الهجوم المنفلت العقال" على كيري من جانب وزيرين مركزيين في حكومة بنيامين نتنياهو، هو ذروة جديدة في انعدام المسؤولية ونكران الجميل وجنون الأنظمة الإسرائيلية.

ضد فلسطين
وغير بعيد عن الأزمات والصراع، نشرت صحيفة إسرائيل اليوم نتائج استطلاع للرأي يفيد بأن معظم الجمهور اليهودي ضد الدولة الفلسطينية.

وأضافت أن الاستطلاع أفاد بأن 74.3% من اليهود يعارضون إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، بينما أيدها 18.2%، ولم يجب 7.5% على السؤال.

كما عارض 74.9% إقامة الدولة الفلسطينية التي تطالب بانسحاب إسرائيلي من غور الأردن، بينما أجاب 11.5% بأنهم يؤيدون انسحابا كهذا مقابل 13.7% حبذوا عدم الإجابة.

وردا على سؤال "هل تؤيد أم تعارض إقامة دولة فلسطينية حين يكون الشرط اللازم لذلك هو تقسيم عاصمة إسرائيل"، أجاب 76.2% بأنهم يعارضون مثل هذه الخطوة، مقابل 16.2% يؤيدون تقسيم القدس و7.5% لم يجيبوا.

المصدر : الجزيرة