صحف يمنية: القبائل تتصدى للحوثيين
عبده عايش-صنعاء
بينما ذكرت صحيفة "الأولى" أن القبائل التي تتصدى للحوثيين في إب هي من القبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وقالت إن سيناريو عمران يتكرر في إب، في إشارة إلى المواجهات الدامية بين الحوثيين وقوات اللواء 310 الذي ساندته قبائل موالية للإصلاح، واستمرت الحرب ستة أشهر بداية من فبراير/شباط وحتى يوليو/تموز الماضي، انتهت بمقتل قائد اللواء العسكري العميد حميد القشيبي.
وأشارت الصحيفة إلى غلبة مسلحي القبائل في مواجهات أمس الجمعة مع الحوثيين، حيث تمكنوا من السيطرة على كافة النقاط، خاصة نقطة السحول التي كان سيطر عليها مسلحو الحوثي، كما سيطر مسلحو القبائل على نقطة مفرق حبيش التي تتحكم بحركة السير على طريق صنعاء–تعز-إب، وسيطروا أيضا على نقطة الدائري الغربي في المدينة التي تمركز فيها الحوثيون.
ملاحقة ثأرية
من جهة أخرى تحدثت صحيفة "الشارع" عن اقتحام المسلحين الحوثيين منزل محافظ محافظة ذمار، ونهب محتوياته بعد فرض حصار عليه وإخراج أسرته منه بالقوة و"بطريقة مهينة".
وقالت الصحيفة إن جماعة الحوثي تلاحق محافظ ذمار اللواء يحيى العمري، على خلفية مشاركته في حروب صعدة السابقة، وذكرت أن الحوثيين بمجرد دخولهم ذمار بدؤوا البحث عن العمري، لكونه من أهم المطلوبين لديهم.
وكان محافظ ذمار قد قدم استقالته قبل يومين احتجاجا على سماح السلطة المركزية في العاصمة صنعاء، لمسلحي جماعة الحوثي بالسيطرة على مدينة ذمار، وأفادت الصحيفة بأن العمري توجه بعد استقالته إلى مسقط رأسه في قبيلة "الحدأ" التابعة لذمار المحافظة.
وذكرت صحيفة الشارع أن القيادي الحوثي أبو عادل يقوم حاليا بدور الرجل الأول في ذمار، حيث يتولى الإشراف على جميع ما يدور فيها، في ظل توقف جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية عن القيام بدورها، وتحدثت عن اعتزام الحوثيين تعيين الأمين العام للمجلس المحلي بالمدينة مجاهد العنسي، محافظا لذمار.
رداع والحديدة
وتحدث صحيفة "أخبار اليوم" عن حيثيات دخول الحوثيين إلى مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأشارت إلى أن قبائل العرش سمحت بدخول الحوثيين، ودخلوها فوق عربات عسكرية تتبع لقوات الجيش اليمني.
وقالت الصحيفة إن قائد حملة الحوثيين ومرافقيه توجهوا فور وصولهم رداع إلى منزل رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واستقروا فيه.
كما نقلت عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا برفقة الحوثيين سيارة تحمل عددا من الجثث، ورجحت أنها قتلى حوثيين سقطوا أمس في المواجهات مع عناصر القاعدة الذين نصبوا لهم كمينا وأوقعوا فيهم عشرات القتلى والجرحى.
من جانبها أفادت صحيفة "اليمن اليوم" التي يملكها صالح، أن مسلحي جماعة الحوثي المسيطرين على محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، قد سيطروا أمس على معسكر يتبع الفرقة الأولى التي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر.
وذكرت أن الحوثيين سيطروا على معسكر "الكويزي" بمديرية الدريهي، كما اقتحموا منزل قائده العميد يحيى منصر، وهو قيادي في حزب الإصلاح اليمني، وشيخ مشايخ قبيلة الزرانيق بالحديدة التي لها ثأر تاريخي مع الحوثيين، وخاضت حروبا مع نظام الأئمة الزيديين قبل ثورة سبتمبر 1962.