استطلاع: ماكرون ولوبان يتصدران الجولة الأولى لانتخابات فرنسا
كشف استطلاع رأي جديد نشرت نتائجه اليوم الأربعاء أن المرشح اليساري إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان احتفظا بتصدرهما نيات التصويت بالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا التي ستجري الأحد المقبل، وذلك بفارق بسيط عن باقي المرشحين.
وتراجعت نسبة لوبان منذ بداية أبريل/نيسان الجاري بـ 2.5% لتستقر عند 22.5% من نيات التصويت للجولة الأولى، في حين انخفضت نسبة ماكرون بنقطتين مئويتين لتناهز 23%.
تقدم ميلانشون
بالمقابل، ارتفعت نسبة التصويت المتوقعة للمرشح اليساري جان لوك ميلانشون في الأسابيع الماضية لتناهز 19%، وبلغت نسبة المرشح اليميني فرانسوا فيون 19.5%.
ووفق نتائج استطلاع لوموند فإن لوبان ستخسر الجولة الثانية لرئاسيات فرنسا إذا واجهت منافسيها الثلاثة، ويتبارى بالجولة الثانية المرشحان اللذان يحصلان على أعلى نسبة من الأصوات بالجولة الأولى.
ويشير الاستطلاع إلى أن فئة الممتنعين عن التصويت تظل عاملا أساسيا يلقي بظلال من الشك بشأن نتائج الجولة الأولى، إذ بلغت نسبتهم 28%، وهي متقاربة مع نسبة الامتناع في انتخابات الرئاسة للعام 2002 والتي خسرت فيها لوبان بالجولة الثانية أمام المرشح اليميني جاك شيراك.
تقارب النسب
وفي سياق متصل، كتبت صحيفة ليبراسيون أمس أن الأمر يتعلق بـ "أحجية بأربعة رؤوس" في إشارة إلى تقلص الفوارق بين المرشحين الأربعة، وهو وضع غير مسبوق بتاريخ الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقال فريديريك دابي من معهد إيفوب للاستطلاعات "في جميع الانتخابات الرئاسية السابقة تقريبا اتضحت تركيبة الجولة الثانية اعتبارا من فبراير/شباط أو مارس/آذار". وأضاف "لكن المواجهة بأربعة لاعبين تقاربت نتائجهم كثيرا بين 19 و23% أمر غير مسبوق".
وفي ظل هذا المنافسة المحتدة، يضاعف المرشحون جهودهم لإقناع الناخبين المترددين، وكذلك الذين قد يمتنعون عن التصويت، إذ نظم ماكرون أمس جولة انتخابية في سوق الجملة بضواحي باريس الجنوبية، في حين توجه فيون إلى شمال البلاد.
وقام ميلانشون بنزهة على عبارة في منطقة باريس، وشارك في تجمع انتخابي الثلاثاء بمنطقة ديجون، بينما تتجه لوبان اليوم إلى مدينة مرسيليا التي تعد أحد معاقل تيارها.