التحالف الدولي يتعهد بإنهاء تهديد "التنظيم" والبغدادي

epa05863897 The family photo of the Meeting of the Ministers of the Global Coalition on the Defeat of the so-called 'Islamic State' (also known as IS or ISIS), at the State Department in Washington, DC, USA, 22 March 2017. Sixty-eight nations are participating in the summit of the global coalition against ISIS, the first meeting of this size of the group since 2014. EPA/MICHAEL REYNOLDS
المشاركون في اجتماع دول التحالف أكدوا عزمهم القضاء على تنظيم الدولة (الأوروبية)

وعدت الدول الـ68 المنضوية في إطار تحالف عسكري تقوده واشنطن ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، بالقضاء على "التهديد العالمي" للتنظيم وزعيمه "أبو بكر البغدادي"، وذلك خلال اجتماع استضافته واشنطن أمس الأربعاء.

وجاء في البيان الختامي لهذا الاجتماع أن دول التحالف "متحدة في تصميمها على القضاء على هذا التهديد العالمي".

وشكّل هذا اللقاء مناسبة ليستقبل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للمرة الأولى عشرات من نظرائه الأجانب، وسط تساؤلات عدد من الدول عن إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يكرر أنه سيقضي على مقاتلي التنظيم.

وقال تيلرسون إن مقتل البغدادي "مسألة وقت"، مشيرا إلى أن كل معاوني زعيم التنظيم قد قتلوا تقريبا بمن فيهم العقل المدبر لاعتداءات بروكسل وباريس، وإلى أن زعيم تنظيم الدولة سيلقى المصير نفسه.

وأضاف أن "ما يجمع بيننا اليوم هو التزامنا بهزيمة قوة الشر العالمية وأؤكد على كلمة التزام"، مشددا على أن "نجاح هذه المهمة يعتمد على التفاني لتحقيق هدفنا المتمثل بهزيمة هذا التنظيم".

‪تيلرسون يخاطب وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم الدولة المجتمعين بواشنطن‬ تيلرسون يخاطب وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم الدولة المجتمعين بواشنطن (الأوروبية)
‪تيلرسون يخاطب وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم الدولة المجتمعين بواشنطن‬ تيلرسون يخاطب وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم الدولة المجتمعين بواشنطن (الأوروبية)

طمأنة الحلفاء
كما سعى وزير الخارجية الأميركي إلى طمأنة حلفاء بلاده القلقين من سياسة الإدارة الجديدة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية هو الهدف رقم واحد للولايات المتحدة في المنطقة".

وعقد اجتماع التحالف في واشنطن وسط خلافات بين عدد من بلدانه حول الإستراتيجية المناسبة، سواء كان في الرقة أو في الموصل معقل تنظيم الدولة في العراق والتي تسعى القوات الحكومية إلى استعادتها.

ويشهد التحالف خلافا بين الولايات المتحدة وتركيا حول القوات التي يجب أن تقود الهجوم النهائي على الرقة، حيث ترفض أنقرة مشاركة وحدات حماية الشعب التي تعتبرها مجموعة "إرهابية" في الهجوم. لكن هذه الوحدات تشكل رأس حربة "قوات سوريا الديمقراطية" التحالف العربي الكردي الذي يعتبره البنتاغون الأكثر قدرة على استعادة الرقة بسرعة.

ومن الخيارات المطروحة تسليح قوات حماية الشعب، أما الخيار الآخر الذي قد يلقى قبولا من قبل أنقرة فهو إرسال تعزيزات أميركية لدعم هذه القوات.

توضيح الخطط
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرلوت أن باريس تأمل من الإدارة الأميركية أن توضّح خلال الأسابيع المقبلة خططها بشأن الوضع في سوريا، حيث يضيق الخناق شيئا فشيئا حول الرقة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع دول التحالف، أن فرنسا -في كل الأحوال- تعتبر أنه بعد تحرير الرقة يجب ألا يتم تسليم هذه المدينة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد بل إلى "قوات المعارضة المعتدلة"، لأن باريس تعتبر أن قوات الأسد هي "قوات إرهابية" شأنها في ذلك شأن تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات