أميركا تتجه لنشر ألف جندي إضافي بسوريا

American army vehicles drive north of Manbij city, in Aleppo Governorate, Syria March 9, 2017. REUTERS/Rodi Said
قوات أميركية في منبج بمحافظة حلب (رويترز)
كشف مسؤول عسكري أميركي بارز أمس الأربعاء أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد تنشر ما يصل إلى ألف جندي إضافي في شمال سوريا، لتعزيز القوات الموجودة في سوريا والتي قد يبلغ تعدادها تسعمئة جندي.

وبموجب هذه الخطط التي يتعين أن يصادق عليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير دفاعه جيمس ماتيس، فإن الزيادة ستكون الأكبر من نوعها لجنود أميركيين ينتشرون في سوريا لقتال من وصفوا بالجهاديين.

ويرجح أن يكون العدد الفعلي للجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا حاليا ما بين ثمانمئة وتسعمئة جندي.

وقال المسؤول -الذي فضّل عدم الكشف عن هويته- إن القوات لن تقاتل بشكل مباشر ولكنها ستقوم بدور داعم لأية قدرات إضافية يتطلبها الجيش في شمال سوريا.

وقد يشمل الدعم إرسال بطاريات مدفعية إضافية واستخدام منصات إطلاق الصواريخ يمكن أن توفر تغطية نارية على مدار الساعة في المعركة لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما يعارض نشر قوات مقاتلة في سوريا والعراق لقتال تنظيم الدولة، إلا أن ترمب أبدى رغبته في التسريع في مواجهة التنظيم وطلب من البنتاغون وضع مجموعة من الخطط التي يمكن أن تحقق هذا الهدف.

أميركية وروسية
يُشار إلى أن المتحدث باسم الجيش الأميركي جون دوريان تحدث أمس عن انتشار لقوات أميركية وروسية في منبج، وقال إن "هذه القوات تستطيع رؤية بعضها البعض لكنهم لا يتبادلون الحديث ولا يتخالطون" ويتم الاتصال بين الجانبين عبر خط ساخن خاص تم إنشاؤه عام 2015 لمنع أية تصادمات في الجو بعد أن بدأت روسيا حملة جوية دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ودخل عشرات من القوات الأميركية الخاصة مدينة منبج في وقت سابق من هذا الشهر في عملية "طمأنة وردع" سار خلالها الجنود الأميركيون وسط المدينة في قوافل ترفع العلم الأميركي رغم أنهم كانوا يحرصون في السابق على عدم تسليط الضوء على وجودهم.

ويخلق وجود هذه القوات منطقة عازلة نوعا ما بين القوات الكردية والتركية التي ترغب في دخول المدينة، وقال البنتاغون إنه يريد من كل الأطراف التركيز على القتال ضد تنظيم الدولة في المنطقة وليس ضد بعضهم البعض.

وتدعم الولايات المتحدة ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري والتي تمكنت من إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من منبج العام الماضي.

وقبل أيام، أظهر شريط فيديو قوات روسية في قاعدة عسكرية بقرية جب الحمراء التي تقع إلى الغرب من مدينة منبج، ويظهر في الفيديو شاحنات عسكرية تدخل وتخرج من المعسكر، إضافة إلى مدرعة روسية ناقلة للجند تقف بجوارها سيارة لأحد ضباط قوات النظام.

المصدر : وكالات