"جدار" بشري بالمكسيك تنديدا بترمب

شكل آلاف المكسيكيين "جدارا بشريا" على الحدود مع الولايات المتحدة تنديدا بتوجهات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبناء جدار بين البلدين وطرد المهاجرين غير النظاميين، بينهم مكسيكيون.

وشارك العديد من الطلاب المكسيكيين أمس الجمعة في التجمع الذي نظمته السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في منطقة سيوداد خواريز الحدودية.

وهتف أحد المشاركين الذين حملوا الأزهار في أيديهم "هذا هو حائطك"، وصرخ آخر "ما رأيك لو قمنا به هكذا (الحائط) بدلا من وضع الإسمنت والحديد؟".

وتحت أنظار دورية حدودية أميركية شكل المتظاهرون سلسلة بشرية على طول نحو كيلومتر ونصف ممسكين بأيدي بعضهم، وقد لف عدد منهم أنفسهم بأعلام مكسيكية أو ارتدوا ملابس بيضاء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس بلدية مدينة أل باسو الأميركية المجاورة أوسكار ليسير المولود في المكسيك قوله أمام المتظاهرين "سيوداد وأل باسو مدينة واحدة، لن نكون أبدا منفصلين".

أما الطالبة أنا كارولينا سوليس (31 عاما) -وهي طالبة علوم اجتماعية- فقالت إن "الجدار هو أحد أسوأ الأفكار الموجودة، فهذا لن يمنع شيئا، لا المخدرات ولا المهاجرين، هو ليس سوى رمز لكراهية دونالد ترمب، ولعنصرية الرئيس".

وعلى بعد 1200 كيلومتر من المكان تجمع نحو خمسين شخصا مساء على الحدود بين مدينة تيخوانا المكسيكية وسان دييغو الأميركية للتنديد أيضا بمشروع الجدار.

وكان الرئيس الأميركي ترمب وقع في 25 يناير/كانون الثاني الماضي مراسيم لإطلاق مشروع بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وللإسراع في طرد المهاجرين غير النظاميين.

وتنفيذا لأوامر ترمب شنت السلطات الأميركية حملة اعتقالات في صفوف المهاجرين شملت العشرات من المكسيكيين في ظل توتر العلاقة بين البلدين.

من جانبه، ألغى الرئيس المكسيكي أنريكي بينيا نييتو زيارة لواشنطن كانت مقررة نهاية الشهر الماضي احتجاجا على إصرار ترمب على أن تتحمل المكسيك تكاليف بناء الجدار.

واحتجاجا على سياسات ترمب خرجت أثناء الفترة الماضية مظاهرات في نحو عشرين مدينة بأنحاء المكسيك، إلى جانب احتجاجات عمت عدة مدن أميركية، وعلى رأسها نيويورك التي تستقطب نحو أربعة ملايين مهاجر غير نظامي.