أنقرة تفرج عن صحفيين بريطانيين وتبقي على عراقي

Turkish police officers conduct a security operation in Diyarbakir, southeastern Turkey, Saturday, Aug. 15, 2015. Turkey's state-run news agency says Kurdish rebels detonated a roadside bomb as a military vehicle was passing by, killing three soldiers. Anadolu Agency said six other soldiers were wounded in the attack on a highway between the eastern provinces of Bingol and Erzurum. The agency said the bomb was planted by the separatist Kurdistan Workers' Party, or PKK. (Usame Ari/Cihan News Agency via AP) TURKEY OUT
عناصر من الشرطة التركية أثناء عملية أمنية في ديار بكر بجنوبي شرقي البلاد الشهر الماضي (أسوشيتد برس)

أطلقت السلطات التركية اليوم سراح صحفيين بريطانيين يعملان في قناة (فايس نيوز) التلفزيونية بعد أن اعتقلا في جنوبي شرقي تركيا لاتهامات بوجود صلات تربطهما بمنظمة إرهابية، غير أنها استمرت باعتقال صحفي عراقي.

وقضت محكمة تركية بالإفراج عن الصحفيين البريطانيين واستمرار حبس عراقي يعمل معهما مترجما لحين التحقيق معه وذلك بعد النظر في طلب استئناف قدمه محامو الثلاثة.

وأثار اعتقال الصحفيين غضب جماعات معنية بحرية الصحافة وأثار مخاوف بشأن سجل تركيا في مجال حرية الصحافة فيما تلعب أنقرة دورا أكبر في ائتلاف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتشن حملة على المتمردين الأكراد فيها.

واعتقل الثلاثة الجمعة الماضية في مدينة ديار بكر (جنوبي شرقي تركيا) التي تقطنها أغلبية كردية أثناء تصويرهم الاشتباكات بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد.

والاثنين الماضي وجهت محكمة في ديار بكر إليهم رسميا تهمة "المشاركة في أنشطة إرهابية" وأمرت بإيداعهم السجن حتى محاكمتهم.

وأدانت قناة (فايس نيوز) اعتقال الصحفيين ووصفت الخطوة بأنها محاولة من جانب الحكومة التركية لإسكات صحفييها.

وعرفت القناة على موقعها على الإنترنت الصحفيين بأنهما جايك هنرهان وفيليب بندلبري. ونسبت لمصادر قولها إن سبب اعتقالهما قد يرجع لالتقاطهما صورا من دون ترخيص وأنهما "اتهما لاحقا بدعم تنظيم الدولة الإسلامية".

كما أدانت واشنطن وبروكسل ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان سجن الصحفيين والضغوط التي تمارسها أنقرة على الإعلام.

وتجدد الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في يوليو/تموز الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لعامين، مما أسفر عن سقوط 120 قتيلا.

ويشن حزب العمال الكردستاني حملة منذ ثلاثة عقود لمنح الأكراد المزيد من الحكم الذاتي. وقتل نحو أربعين ألف شخص في الصراع. وتصف تركيا والولايات المتحدة الحزب بأنه منظمة إرهابية.

المصدر : وكالات