شركة اتصالات تساعد مخابرات أميركا على التجسس

epa04022760 An undated handout photo by the National Security Agency (NSA) shows the NSA headquarters in Fort Meade, Maryland, USA. The US intelligence agency has covertly installed software on nearly 100,000 computers worldwide, allowing it to spy on them, and recruit them for possible cyber attacks, a news report said late 14 January 2014. Most were installed by the National Security Agency via network connections, but the agency has devised a way of reaching unconnected computers by means of radio waves, the New York Times reported, citing NSA documents, computer experts and officials. The radio technology, used since 2008, transmits to and from tiny circuit boards installed in the computers either secretly or by unwitting users, sometimes attached to USB sockets, the report said. The NSA said the system, which could be used to mount cyber attacks from those machines, is more an "active defence" strategy, it said. The programme, code-named Quantum, had been used against Russian military networks, and systems used by the Mexican police and drug cartels, EU trade bodies and some countries collaborating with the United States against terrorists, according to the report. EPA/NATIONAL SECURITY AGENCY / HANDO EDITORIAL USE ONLY
مقر وكالة الأمن القومي الأميركية في ولاية ميريلاند (الأوروبية)

ذكرت تقارير صحفية أن شركة الاتصالات العملاقة "أيه تي آند تي" ساعدت وكالة الأمن القومي الأميركية في التلصص على كم هائل من حركة الإنترنت.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن قدرة وكالة الأمن القومي على التجسس على حركة الإنترنت -التي تمر عبر الولايات المتحدة– ظلت تعتمد على "شراكة استثنائية ولسنوات عديدة" مع شركة "أيه تي آند تي".

واستطردت الصحيفة "على الرغم من أنه ظل معروفاً منذ أمد طويل أن شركات الاتصالات الأميركية تعاونت بشكل وثيق مع الوكالة، فإن الوثائق التي أُميط عنها اللثام مؤخراً تظهر أن علاقة وكالة الأمن القومي الأميركية مع (أيه تي آند تي) تُعد فريدة ومثمرة بشكل استثنائي".

وأظهرت مراجعة كل من نيويورك تايمز وموقع  "بروبابليكا" الإخباري -للوثائق التي سربها عميل المخابرات الأميركي السابق إدوارد سنودن– أن شركة "أيه تي آند تي" وفرت لوكالة الأمن القومي إمكانية الوصول إلى المليارات من رسائل البريد الإلكتروني التي تدفقت عبر شبكاتها المحلية.

استشاطت بعض شركات التكنولوجيا العاملة بوادي السيليكون بالولايات المتحدة غضباً مما تصفه "تطفل" وكالة الأمن القومي فأدخلت من جانبها شيفرة جديدة لإحباط محاولات الوكالة للتلصص

وأفاد التقرير أن شركة "أيه تي آند تي" زودت الوكالة بالمساعدة التقنية في التنصت على كل الاتصالات عبر الإنترنت في مقر الأمم المتحدة بمدينة  نيويورك. 

وكانت تقارير إخبارية قد أشارت من قبل إلى تنصت الوكالة على دبلوماسيين أمميين، إلا أنه لم تتم من قبل الإشارة إلى ضلوع "إيه تي آند تي" في عمليات التنصت.

وتكشف الوثائق أن برنامج وكالة الأمن القومي، واسمه الرمزي "فيرفيو" جرى تنفيذه استنادا إلى أمر من المحكمة لمراقبة خط مجهز من قبل شركة "أيه تي آند تي" لتزويد مقر الأمم المتحدة بخدمة الإنترنت.

ولا يُعرف على وجه اليقين ما إذا كان العمل بهذا البرنامج ما يزال مستمراً أم توقف. ومنذ أن كشف سنودن وثائق سرية على موقع ويكيليكس الإخباري قبل عامين، وما أثاره من لغط حول الرقابة على الإنترنت، استشاطت بعض شركات التكنولوجيا العاملة بوادي السيليكون في الولايات المتحدة غضباً مما تصفه "تطفل" وكالة الأمن القومي الأميركية فأدخلت من جانبها شيفرة جديدة لإحباط محاولات الوكالة للتلصص.

وكانت وثائق نشرها سنودن من قبل قد كشفت أن المراقبة بدون إذن بدأت بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وتغطي الوثائق التي كُشف عنها مؤخراً أنشطة بالفترة من عام 2003 إلى 2013.

وهرب سنودن من الولايات المتحدة بعد وقت قصير من أول تسريب للوثائق عام 2013. ثم توجه إلى روسيا حيث حصل على اللجوء المؤقت.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، وقع الرئيس باراك أوباما قانون حرية الولايات المتحدة، وهو الإجراء الذي تضمن إصلاح أسلوب اطلاع وكالة الأمن القومي على السجلات الهاتفية للأميركيين ويقلص بعض الصلاحيات التي مُنحت للوكالة في أعقاب هجمات سبتمبر على نيويورك وواشنطن.

المصدر : الألمانية + نيويورك تايمز