المتمردون بأوكرانيا ينسحبون من بلدة مهمة

جنود أوكرانيون عائدون من مهام قتالية قاموا بها ضد الانفصاليين
جنود أوكرانيون عائدون من مهام قتالية قاموا بها ضد الانفصاليين (الجزيرة-أرشيف)

قال الجيش الأوكراني الجمعة إن الانفصاليين الموالين لروسيا انسحبوا من بلدة شيروكيني الإستراتيجية الواقعة قرب مرفأ ماريوبول جنوبي شرقي البلاد، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن فشل أوكرانيا في الاتفاق مع المتمردين ينذر بالخطر.

وأعلن متحدث باسم الجيش أن المتمردين انسحبوا إلى الشرق باتجاه بلدتي ساخانكا وبيزيميني، مؤكدا ما أعلنه المتمردون الخميس.

لكن الجنود الأوكرانيين الموجودين بالمنطقة اعتبروا أن هذا الانسحاب "تكتيكي"، وأن الاشتباكات قد تستأنف في أي وقت.

وأوضح نائب قائد كتيبة دونباس، معرفا عن نفسه باسمه العسكري "سيدوي"، أن المتمردين سحبوا القوات الدائمة التي لا تأثير لها على الوضع، مؤكدا أن هناك خطرا دائما من وقوع هجوم بالدبابات والمدفعية المتمركزة على مقربة من الموقع.

وأضاف أن "المتمردين لا يحترمون أبدا اتفاقات مينسك التي تنص على سحب الأسلحة الثقيلة"، في إشارة إلى اتفاقات السلام الموقعة في فبراير/شباط الماضي بوساطة فرنسية ألمانية وبحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فشل أوكرانيا
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن فشل أوكرانيا في الاتفاق مع المتمردين لتنفيذ اتفاق السلام "ينذر بالخطر"، وحث الغرب على ممارسة الضغط على كييف.

وأضاف لافروف للصحفيين أن السلطات الحالية في كييف أثبتت مرارا عدم قدرتها على التوصل إلى اتفاق.

وتتهم كييف والغرب روسيا بتزويد الانفصاليين بشرق أوكرانيا بأسلحة وإرسال قوات، في حين تنفي موسكو أي تورط مباشر لها في الصراع الذي نشب في أبريل/نيسان 2014 عندما أعلن متمردون موالون لها استقلالهم عن كييف.

المصدر : الفرنسية