باريس تؤكد "الدافع الإرهابي" لهجوم ليون

FAP003 - Paris, Paris, FRANCE : Paris chief prosecutor Francois Molins speaks during a press conference on June 30, 2015 in Paris following a suspected jihadist attack on a gas factory in France. Molins confirmed that the man who beheaded his boss and tried to blow up a gas factory in Lyon had a "terrorist motive" and links to the Islamic State group in Syria. The 35-year-old, long known to security services for his radical views, was arrested on June 26 after the attack in which he rammed his gas-filled delivery van into a warehouse containing dangerous chemicals, causing an explosion. The prosecutor said that Salhi claimed to have strangled his boss "with one hand" before stopping 500 metres before the factory to decapitate him with a knife with a 25 cm blade. AFP PHOTO / THOMAS OLIVA
المدعي العام لباريس أكد أن هذه العملية تطابق تماما تعليمات تنظيم الدولة (الفرنسية)

أكد مدعي العاصمة الفرنسية باريس فرانسوا مولان اليوم الثلاثاء أن التحقيق بشأن الهجوم الذي استهدف الجمعة الماضية مصنعا للغاز مملوكا لشركة أميركية في مدينة ليون، يظهر وجود "دافع إرهابي" لدى المشتبه به ياسين صالحي وارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مولان قوله في مؤتمر صحفي، إن التحقيق "يكشف عن دافع إرهابي في عمل ياسين صالحي (35 عاما)، ولو أنه يجد تبريره لاعتبارات شخصية".

وتشتبه السلطات في أن صالحي قطع رأس رئيسه في العمل وحاول نسف مصنع للغاز مملوك لشركة أميركية في ليون (جنوبي شرقي فرنسا) الجمعة الماضية، لكنه اعتُقل أثناء محاولته فتح أنابيب تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.

وعثرت الشرطة على رأس مدير شركة النقل التي كان يعمل بها صالحي معلقا على سياج عند المصنع، وبجواره أعلام باللونين الأبيض والأسود وتحمل شعارات إسلامية.

علاقة بتنظيم الدولة
وكشف المتحدث ذاته عن طريقة تدبير جريمة القتل وإخراجها وارتباط المشتبه به مع فرنسي موجود في سوريا، مشيرا إلى أن صالحي أرسل للفرنسي صور الرأس المقطوع وطلبا إلى تنظيم الدولة ببثها.

وبيّن مولان أن هذه العملية تطابق تماما تعليمات تنظيم الدولة لقتل "الكفار"، مشيرا إلى أن محاولة تفجير مصنع تشبه "العمليات الاستشهادية" التي ينفذها "الجهاديون".

‪الشرطة الفرنسية أثناء تأمينها طريقا مؤديا إلى المصنع الذي تعرض للهجوم‬ الشرطة الفرنسية أثناء تأمينها طريقا مؤديا إلى المصنع الذي تعرض للهجوم (أسوشيتد برس)
‪الشرطة الفرنسية أثناء تأمينها طريقا مؤديا إلى المصنع الذي تعرض للهجوم‬ الشرطة الفرنسية أثناء تأمينها طريقا مؤديا إلى المصنع الذي تعرض للهجوم (أسوشيتد برس)

وتابع أنه "من الواضح أن (صالحي) كان على ارتباط بانتظام" بفرنسي غادر إلى سوريا يدعى يونس، وقد أرسل له صورة "سيلفي" له مع رأس رب عمله الذي قطعه قبل هجومه على المصنع.

وكان فحص أحد الهواتف المحمولة لصالحي قد أظهر أنه التقط صورة "سيلفي" مع الرأس المقطوع قبل اعتقاله، وأرسل الصورة عبر تطبيق رسائل إلى رقم هاتف يخص مواطنا فرنسيا، يشير آخر أثر له إلى أنه موجود في معقل تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية.

تهم وإنكار
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من التحقيق قول صالحي إنه ليس جهاديا، مشيرة إلى أن المتهم كرّر أقوالا سابقة بأنه ارتكب ما حدث بعد مشاجرة مع زوجته في اليوم السابق للحادث ومع رئيسه في العمل قبل أيام قليلة.

الأمر ذاته أكده مدعي باريس، وقال إن صالحي أكد أن دوافع عمله شخصية محضة، وبالتالي فإن عمله ليس إرهابيا في نظره.

وتابع مولان "الواقع أن أحد الأمرين لا ينفي الآخر، وكونه اختار أن يقتل شخصا كان له مآخذ عليه لا يستبعد الدافع الإرهابي"، مشيرا إلى أن سلوك المتهم يثبت أنه "خطط منذ مساء اليوم السابق لمشروعه الإجرامي الإرهابي".

المصدر : وكالات