قمة بتايلند بشأن أزمة المهاجرين بجنوب شرق آسيا

Thai Foreign Minister and deputy Prime Minister Tanasak Patimapragorn (C) poses for a group picture along with delegates from 17 nations and observers during an international meeting on migration in the Indian Ocean in Bangkok on May 29, 2015. Myanmar rebuked the UN on May 29 for calling on the country to address the root causes of the exodus of Rohingya Muslims from its shores, saying it is being 'singled out' for criticism as an international meeting exposed tensions over Southeast Asia's migrant crisis. AFP PHOTO / Christophe ARCHAMBAULT
صورة جماعية للمشاركين في القمة بشأن الهجرة غير النظامية في بانكوك بتايلند (الأوروبية)

بدأ موفدو 17 دولة قمة في تايلند اليوم الجمعة اجتماعا من أجل التوصل إلى حل لأزمة المهاجرين بجنوب شرق آسيا وسط تمثيل دبلوماسي ضعيف، واتهامات لـميانمار (بورما) التي رفضت في الاجتماع تحميلها وحدها مسؤولية أزمة المهاجرين بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية التايلندي تاناساك باتيمابراغورن في كلمته بافتتاح القمة إن دفق المهاجرين بلغ مستويات مثيرة للقلق، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل الأزمة إلا من خلال الجهود الدولية وعبر علاج الأسباب الأصلية التي تدفع المهاجرين للمغادرة.

من جهته أعلن فولكر تورك -مساعد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين- أن حل أسباب أزمة اللاجئين "يتطلب أن تتحمل ميانمار مسؤوليتها بالكامل إزاء كل سكانها"، إلا أن رئيس الوفد الميانماري هتين لين ندد بتحميل بلاده "المسؤولية وحدها" في أزمة المهاجرين.

وأوفدت الولايات المتحدة آن ريتشارد -مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة- بينما لم ترسل دول المنطقة سوى مسؤولين دبلوماسيين أدنى رتبة مما يثير القلق من إمكانية ألا تؤدي القمة إلى تبني أي قرارات مهمة.

وأعلنت ريتشارد قبل بدء القمة أن اللقاء "فرصة لاتخاذ إجراءات ملموسة"، كما استخدمت تعبير الروهينغا للإشارة إلى الأقلية المسلمة التي يهرب أفرادها بالآلاف من ميانمار، بينما تعتبرهم سلطات ميانمار مهاجرين من بنغلاديش المجاورة وترفض الإشارة إليهم بأنهم من "الروهينغا".

مهاجرون من الروهينغا تم إنقاذهم من قبل البحرية التايلندية في وقت سابق (الأوروبية)
مهاجرون من الروهينغا تم إنقاذهم من قبل البحرية التايلندية في وقت سابق (الأوروبية)

أزمة منطقة
وفي الأسابيع الأخيرة وصل أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة من مهاجرين منهكين من الجوع والتعب إلى تايلند وماليزيا وإندونيسيا، بينما لا يزال غيرهم تائهين في قوارب مكتظة في البحر، وأثار تخلي مهربين عن آلاف المهاجرين في عرض البحر وموت عدد منهم جوعا ردود فعل واستنكار الأسرة الدولية.

وقال نائب رئيس الوزراء التايلندي الجنرال تاناساك باتيمابراجورن اليوم الجمعة إن بلاده استقبلت ستمئة مهاجر جديد من "مهاجري القوارب" وأودعتهم مناطق إيواء مؤقتة، مشيرا إلى أنه ما زال هناك المزيد من المهاجرين في قوارب في البحر.

ووافقت إندونيسيا وماليزيا الأسبوع الماضي على توفير مأوى مؤقت لأكثر من سبعة آلاف مهاجر لكنها قالت إنه يجب أن يعاد توطينهم من جانب المجتمع الدولي في غضون عام.

من جهتها دعت ماليزيا -عبر مسؤول بوزارة الخارجية، اليوم الجمعة- زعماء اندونيسيا وتايلند
وميانمار إلى قمة طارئة لبحث أزمة "قوارب المهاجرين" في جنوب شرق آسيا.

يذكر أن عشرات آلاف المهاجرين يحاولون العبور عبر جنوب تايلند باتجاه ماليزيا ودول أخرى هربا من الفقر في بنغلاديش أو العنف المسلط من قبل البوذيين على أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار التي تعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم.

المصدر : وكالات