جيش باكستان يتعهد بالمساعدة في التحقيق بمقتل ناشطة
أمر الجيش الباكستاني أجهزة مخابراته بتقديم المساعدة لأجهزة التحقيق في مقتل الناشطة الحقوقية سابين محمود، التي لقيت الجمعة حتفها بالرصاص في كراتشي بعيد رعايتها نقاشا عن إقليم بلوشستان الغني الذي يشهد تمردا مسلحا.
وقال المتحدث باسم الجيش عاصم سليم باجوا إن أوامر صدرت لأجهزة المخابرات بتقديم كل المساعدات الممكنة لوكالات التحقيق بما يساهم في إلقاء القبض على مرتكبي الحادث وتقديمهم للعدالة.
وجاء إعلان الجيش بعد إصدار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمرا بفتح تحقيق في حادثة اغتيال الناشطة، وقالت شرطة كراتشي إن ثلاثة من كبار الضباط سيحققون في الحادثة.
وكانت سابين محمود لقيت حتفها في وقت متأخر الجمعة عندما هاجم مسلحون سيارتها بعد مغادرتها بصحبة والدتها مقهى "سيكند فلور" الذي ينظم نقاشات وندوات فنية.
وقالت الشرطة إن الناشطة أصيبت بخمس رصاصات وماتت على الفور، في حين أصيبت والدتها بجروح.
ومن جهته قال الناشط البارز من بلوشستان ماما قدير -الذي ألقى كلمة خلال الندوة- إن سابين تلقت تهديدات قبل المؤتمر، معتبرا أنه "من الصعب جدا التحدث عن بلوشستان في باكستان".
وتقول منظمات حقوقية إن الاستخبارات الباكستانية ربما تكون مسؤولة عن خطف وقتل عدد كبير من الناشطين المؤيدين لانفصال إقليم بلوشستان.
يذكر أن مدينة كراتشي التي وقع فيها الاغتيال تشهد بين حين وآخر حوادث عنف مرتبطة بصراعات سياسية ومذهبية وجنائية.