احتجاجات بجنوب أفريقيا على العنف إزاء الأجانب

Some of the thousands of people are seen carrying anti xenophobia posters during a mass march calling for an end to attacks against foreign nationals, in Johannesburg, South Africa, 23 April 2015. Although the attacks of foreigners have stopped, thousands have been displaced and are living in refugees camps in Johannesburg and thousands of people have left South Africa to move back to their countries like Zimbabwe, Mozambique and Zambia.
المتظاهرون رفعوا شعارات تندد بأعمال العنف التي وقعت قبل أيام وراح ضحيتها سبعة أشخاص (الأوروبية)

تظاهر الآلاف بمدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا اليوم احتجاجا على العنف تجاه المهاجرين الأجانب بالبلاد، كما قرر البرلمان تعليق أعماله لتمكين النواب من العودة إلى دوائرهم الانتخابية للدعوة إلى كف أعمال العنف هذه.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بأعمال العنف التي وقعت قبل أيام وراح ضحيتها سبعة أشخاص. وقالت السلطات إنها اعتقلت ثلاثمائة شخص تـشتبه في تورطهم في الاضطرابات.

وقرر برلمان جنوب أفريقيا تعليق أعماله الأسبوع المقبل لتمكين النواب من الذهاب لدوائرهم الانتخابية للمساهمة في حملة التوعية الشعبية ضد كراهية الأجانب وأعمال العنف ضدهم.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما بقادة المنظمات التي تمثل الأجانب بالبلاد، متعهدا بمعالجة النزعات المعادية لهم ومخاطبة المشاكل المتجذرة التي تقف وراء هذه النزعات، كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما سماها بموجة العنف والعداء للأجانب في البلاد.

يُذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت أعمال عنف ضد الأجانب راح ضحيتها سبعة أشخاص وطرد الآلاف من منازلهم. وقد استهدفت هذه الأعمال مهاجرين من إثيوبيا، وزيمبابوي، وموزمبيق ودول أفريقية أخرى، وأثارت إدانات من حكومات هذه الدول التي نقلت آلاف من رعاياها من هناك.

يُشار إلى أنه وبعد عشرين عاما من نهاية نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا ارتفعت معدلات البطالة وقلت فرص العمل للشباب السود، الأمر الذي نشر حالة من الإحباط بالمدن المكتظة بالسكان وارتفعت معدلات الجريمة ضد الأجانب الذين بدأ مواطنو البلاد بإلقاء اللوم عليهم فيما يتصل بندرة فرص العمل.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية