تمديد مهلة إيغاد لمحادثات جنوب السودان يوما إضافيا
قال رئيسُ وساطة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في جنوب السودان سيوم مسفن إن الوساطة بين طرفي النزاع مُددت يوما إضافيا بعد انقضاء المهلة، وإن هناك الكثير من نقاط الخلاف بين الطرفين بشأن المسائل الأمنية وتقاسم السلطة.
وقال مسفن -وهو وزير الخارجية الإثيوبي السابق- في مؤتمر صحفي بأديس أبابا، حيث تجرى المفاوضات، إن "إيغاد" منحت أطراف الصراع في جنوب السودان يوما إضافيا بعد انتهاء المهلة الأولى الخميس دون أن يتوصل كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار لاتفاق سلام شامل.
وتابع مسفن أن المسافة بين الجانبين ما زالت بعيدة، متوقعا أن يتوصل الجانبان في المهلة المضافة إلى اتفاق شامل ينهي أزمة البلاد. وكشف أن الوساطة أجرت مشاورات عديدة مع الأطراف المعنية بالتفاوض في القضايا التي لا تزال محل خلاف.
وبحسب بيان سابق لها تتمثل القضايا العالقة بين الجانبين في تشكيل الجمعية الوطنية "البرلمان" والترتيبات الأمنية وتشكيل الحكومة الانتقالية، وتحديد نسب تقاسم السلطة.
ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان -التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام في 2011- مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.
وقال دبلوماسي يشارك في المفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن الطرفين أصبحا عرضة للتهديد بعقوبات وحظر على الأسلحة من قبل مجلس الأمن الدولي. وأكد إحراز تقدم في المسائل الأمنية لكن لا يزال يتعين التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركة في السلطة.
ولم تشهد المفاوضات التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2014 حتى الآن سوى القليل من التقدم. ويرى المراقبون أن المتحاربين ما زالوا يفضلون الخيار العسكري ويشككون بصدقية بعضهم في إيجاد حل سلمي.
وقد تجاهل المتحاربون عدة مهل في السابق رغم تهديدات "إيغاد" بفرض عقوبات، وتم التوقيع منذ عام على سلسلة من اتفاقات لوقف إطلاق النار تعرضت للانتهاك في الساعات التي تلت التوقيع عليها.
لكن مجلس الأمن الدولي تبنى مع ذلك للمرة الأولى الثلاثاء الماضي مبدأ العقوبات ضد الذين يهددون استقرار البلاد والذين يتحملون مسؤولية تجاوزات أو يعرقلون المساعدات الإنسانية من دون أن يذكر شخصيات محددة.