تفاؤل أوروبي باتفاق نووي "جيد" مع إيران

High Representative of the European Union for Foreign Affairs and Security Policy, Federica Mogherini (L), French Foreign Minister Fabius Laurent (C) and their Latvian counterpart Edgars Rinkevics (R) are seen prior to an Informal Meeting of EU Foreign Ministers in Riga, Latvia on March 6, 2015. AFP PHOTO / ILMARS ZNOTINS
موغيريني (يسار) مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيرهما اللاتفي إدغار رينكيفيكس في اجتماع ريغا (غيتي)

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني، اليوم الجمعة "إن اتفاقا جيدا" بشأن برنامج إيران النووي بات قريبا، مشيرة إلى أن المسألة تحتاج إلى إرادة سياسية، ويأتي هذا بعيد تصريحات إيرانية وأميركية متفائلة حول اتفاق مرتقب. 

وأكدت موغيريني، أمام برلمانيين أوروبيين مجتمعين في ريغا عاصمة لاتفيا قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن اتفاقا جيدا "بات في متناول اليد" مشيرة إلى أنه "لن يكون هناك اتفاق إن لم يكن جيدا، وهذه رسالة علينا أن نوجهها إلى أصدقائنا وشركائنا".

وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنه "يجب أن نقطع الكيلومتر الأخير، وهي مسافة تحتاج إلى إرادة سياسية أكثر منها إلى مفاوضات تقنية".

واجتمعت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، وألمانيا) أمس الخميس، في مونترو بسويسرا على مستوى المديرين السياسيين، وذلك إثر اجتماع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري بداية الأسبوع.

وقال الاتحاد الأوروبي، الذي يرأس هذه الاجتماعات، في بيان مساء الخميس إنه "تم تحقيق بعض التقدم، وبرز تفهم أفضل بشأن بعض القضايا". كما أكد وزير الخارجية الإيراني من جهته أن بلاده قريبة جدا من تحقيق اتفاق نووي مع القوى الكبرى.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في ختام ثلاثة أيام من المفاوضات مع ظريف، أن المفاوضات حققت تقدما، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الفجوات لا تزال كبيرة".

وكثف ظريف وكيري اللقاءات في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب موعد 31 مارس/آذار المحدد للتوصل إلى اتفاق سياسي قبل الانتهاء من التفاصيل التقنية بحلول الأول من يوليو/تموز. وسيلتقيان مجددا يوم 14 مارس/آذار في جنيف على الأرجح.

وتطالب القوى الكبرى إيران بخفض قدراتها النووية لمنعها من التمكن يوما ما من صنع قنبلة ذرية، وفي المقابل تطالب طهران بحقها الكامل في الطاقة النووية المدنية وبرفع كامل للعقوبات الاقتصادية الغربية عليها.

وتم تمديد المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى -التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 -مرتين، وقال الاتحاد الأوروبي إن القوى الست وإيران "ستجتمع مجددا قريبا جدا".

المصدر : وكالات