القاعدة تتبنى قتل "جاسوسين" من الطوارق

مجموعة من مقاتلي أنصار الدين في تمبكتو شمال مالي عندما كان تنظيم القاعدة يسيطر عليها - أسوشيتدبرس - مجلة الجزيرة
مجموعة من مقاتلي تنظيم القاعدة شمال مالي (أسوشيتد برس)

أحمد الأمين-نواكشوط

أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اليوم قتل اثنين رجلين من الطوارق اتهمهما بالتجسس والتعاون مع "الاستخبارات الفرنسية لجمع المعلومات عن المجاهدين وترصدهم وكشف معسكراتهم".

وقال قيادي بالتنظيم يدعى أبو عبد الرحمن المهاجر في اتصال مع الجزيرة إن "إمارة الصحراء الكبرى بالتنظيم قامت بتصفية العنصرين اللذين ينتميان لقومية الطوارق بعد أن تأكدت من تعاملهما مع المخابرات الفرنسية والمشاركة في قتل بعض المجاهدين".

وأعلن بيان للتنظيم حصلت الجزيرة نت على نسخة منه تصفية العنصرين، مؤكدا أنه مستمر في هذه العمليات حتى لا يبقى "أي عميل أو جاسوس" تأكد "أنه يعمل مع الفرنسيين"، ودعا سكان منطقة أزواد إلى الإبلاغ عمن سماهم العملاء.

ولم تعرف جنسية الرجلين، كما لم يكشف التنظيم في البيان عن تفاصيل أخرى عنهما وعن مكان وظروف قتلهما.

وشهد شمال مالي -بعد طرد "التنظيمات الجهادية" التي سيطرت عليه- عمليات ثأر واسعة ضد بعض المجموعات العرقية، الأمر الذي أثار مشاكل عرقية وأدى إلى نزوح كثير من السكان من مناطقهم الأصلية.

واتهم سكان محليون وقيادات قبلية القوات الفرنسية -التي سيطرت على الشمال المالي منذ مطلع 2013- بتشجيع تلك الأعمال وعدم التدخل لحماية المدنيين.

منذ 2013 أعلن التنظيم عن تنفيذ عدة إعدامات ضد من يتهمهم بالتعاون مع الاستخبارات الفرنسية أو البلدان المشاركة في عملية رافال، كما تبنى من خلال إمارة الصحراء عمليات ضد القوات الدولية

اتهامات
ووجه تنظيم القاعدة اتهامات لبعض المجموعات المحلية بالتعاون مع الجيش الفرنسي والمخابرات، وحذر من مخاطر هذا التعامل الذي اعتبره "حرابة" لا يمكن السكوت عليه.

ومنذ 2013 أعلن التنظيم عن تنفيذ عدة إعدامات ضد من يتهمهم بالتعاون مع الاستخبارات الفرنسية أو البلدان المشاركة في عملية رافال، كما تبنى من خلال إمارة الصحراء عمليات ضد القوات الدولية.

ومن أبرز هذه العمليات قتل سبعة جنود من القوات الدولية وتدمير أربع آليات في يوليو/تموز 2015 على الطريق الرابط بين تمبكتو وغندام بالشمال المالي.

وإلى جانب تنظيم القاعدة، تنشط في الشمال المالي تنظيمات مسلحة، من أبرزها تنظيم أنصار الدين وكتائب تحرير ماسينا القريبة منه، وقد أعلنا مسؤوليتهما عن أكثر من عملية استهدفت حاميات للجيش المالي ومليشيات مقربة منه خلال السنة الجارية.

يشار إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حذر السكان من التعامل مع الفرنسيين وتوعد بتصفية كل من يثبت تعاطيه معهم، كما وزع مؤخرا منشورات في بعض مدن الشمال المالي تحذر من نهب الممتلكات وقطع الطريق، وتوعد بتصفية كل من يقوم بتلك الأعمال.

المصدر : الجزيرة