موسكو تربط عملياتها بسوريا بتقدم جيش النظام

In this photo taken on Wednesday, Oct. 7, 2015, a Syrian army armored vehicle moves near the village of Morek in Syria. The Syrian army has launched an offensive this week in central and northwestern Syria aided by Russian airstrikes. (AP Photo/Alexander Kots, Komsomolskaya Pravda, Photo via AP)
قوات للجيش السوري بالقرب من بلدة مورك بحماة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي (أسوشيتد برس)

تراجعت روسيا عن الهدف الأساسي الذي أعلنته لعملياتها العسكرية الجوية في سوريا، وعن جدولها الزمني الذي تحدد سابقا ببضعة أشهر، ليتحول من استهداف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية إلى دعم العمليات البرية للجيش السوري النظامي ضد المعارضة، دون تحديد نهاية زمنية للتدخل.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مدة العملية العسكرية التي تنفذها القوات الجوية الروسية في سوريا مرتبطة بما وصفه بالتقدم الذي سيحرزه الجيش السوري على الأرض، وذكر -كما نقلت عنه وسائل إعلام روسية- أن "هذه العملية التي تهدف إلى تقديم دعم للقوات الحكومية السورية، ستستمر طوال هجوم القوات السورية"، موضحا أن "مدتها ستتطابق مع الأطر الزمنية لتقدم القوات المسلحة السورية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة- قد أكد يوم الأربعاء الماضي على أن مهمة سلاح الجو الروسي هي تنسيق عملياته مع الجيش السوري، وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم.

وأوضح خلال لقاء مع وزير دفاعه سيرغي شويغو أنه "فيما يخص مهمتنا المستقبلية، فإنني أعول على تنسيق هذا العمل مع أنشطة الجيش السوري على الأرض، لكي تساهم خطوات قواتنا الجوية في دعم العملية الهجومية للجيش السوري بصورة فعالة".

وكان وزير الدفاع شويغو قد أعلن الأربعاء الماضي تكثيفا للعمليات التي ستكون "منسقة مع العمليات البرية" للقوات النظامية السورية.

وتأتي هذه التصريحات عقب اعتراف موسكو بأنها قصفت مواقع للمعارضة المسلحة السورية خلال عشرات الغارات التي نفذتها مقاتلاتها في محافظتي حلب والرقة شمال سوريا أمس الجمعة.

وجاء الاعتراف الروسي بضرب المعارضة بعد أيام من بدء موسكو حملتها الجوية التي قالت إنها تستهدف تنظيم الدولة في سوريا، بينما تحدثت عواصم غربية عن استهدافها مواقع المعارضة فقط.

‪بوتين:‬ مهمة سلاح الجو الروسي تتمثل في تنسيق عملياته مع الجيش السوري(أسوشيتد برس-أرشيف)
‪بوتين:‬ مهمة سلاح الجو الروسي تتمثل في تنسيق عملياته مع الجيش السوري(أسوشيتد برس-أرشيف)

محادثات مرتقبة
على صعيد مواز، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تتوقع إجراء محادثات جديدة مع الجيش الروسي بشأن سلامة الطيارين في الحرب السورية، مع سعي البلدين لتفادي وقوع اشتباك بطريق الخطأ خلال العمليات الجوية التي يقوم بها الجانبان.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك أن واشنطن تسلمت من موسكو ردا بشأن المبادرة الأميركية لضمان سلامة العمليات الجوية في سوريا، والتي تقضي بتنسيق القصف الجوي لتفادي حدوث أي صدام.

وأضاف كوك أن المسؤولين في البنتاغون يدرسون الرد الروسي، مرجحا أن تُستأنف المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وظهرت إشكالية تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريا النزاع في سوريا في الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي، في حين تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2014 على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.

وغداة بدء الغارات الروسية، أجرى مسؤولون كبار مدنيون وعسكريون من الجانبين مباحثات عبر دائرة تلفزيونية بشأن سبل تفادي وقوع حوادث احتكاك بين سلاحي جو البلدين في سماء سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات