انتقادات لظريف بسبب نزهة مع كيري في جنيف
وأثارت صور تداولتها وسائل الإعلام للدبلوماسيين وهما يسيران جنبا إلى جنب على أرض غريبة انتقادات من جانب المحافظين الإيرانيين الذين ينتابهم قلق عميق من التقارب مع أميركا التي يسمونها "الشيطان الأكبر".
وكال أئمة المساجد في خطبهم يوم الجمعة عبارات الازدراء لظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني على هذه "الهفوة الدبلوماسية". وذكرت الصحف أن 21 عضوا في البرلمان وقعوا على طلب استجواب لوزير الخارجية لاستيضاح الموقف.
وجاء في طلب الاستجواب الذي نشرته وكالة فارس "نظرا لمطالب الشيطان الأكبر و(أعماله) التخريبية على امتداد مسار المفاوضات النووية لا يوجد أي أرضية يمكن تخيلها لنشوء حميمية بين وزيري خارجية إيران وأميركا".
حديث جاد
وسعى ظريف خلال حديث مع الصحفيين في طهران الأسبوع الماضي إلى تبرير نزهته مع كيري بالقول "تبادلنا حديثا جادا ورصينا وربما كان هناك ضرورة للتوقف بضع دقائق واستئناف الحديث بشكل آخر. هذا الأمر طبيعي للغاية في عالم الدبلوماسية خصوصا أن الفندق (حيث كنا نقيم) لا حديقة له أو فناء كما كانت المداخل المحيطة مكتظة بالصحفيين الفضوليين".
وعلى الرغم من الانتقادات المتنامية ضده، أجرى ظريف جولة أخرى من المحادثات النووية السرية مع كيري في دافوس بسويسرا يوم الجمعة الماضي.
وهذا الجدال بشأن النزهة الدبلوماسية ليس الأول لظريف منذ توليه الملف النووي عام 2013. ففي فبراير/شباط 2014 أثار لغطا جراء تصريحاته العلنية التي تشجب المحارق اليهودية فاستدعي إثر ذلك إلى البرلمان.