"بيغيدا" تنظم مظاهرة جديدة معادية للإسلام بدريسدن

Participants of a rally of the 'Pegida' (Patriotic Europeans against the Islamization of the West) anti-Islam movement gather in Dresden, Germany, 25 January 2015. 'Pegida' moved their rally from Monday, 26 January, to the earlier Sunday, 25 January.
المشاركون في مظاهرة "بيغيدا" رفعوا لافتات يقول بعضها "من أجل بلد سيد" (الأوروبية)

سيرت "حركة بيغيدا" المعادية للإسلام بعد ظهر الأحد مظاهرة بمدينة دريسدن (شرق ألمانيا)، في أول تجمع للحركة منذ الكشف عن تهديدات بالاعتداء على تظاهراتها واستقالة زعيمها لوتز باكمان.

ورفع المتظاهرون في التجمع رقم 13 للحركة لافتات تحمل عبارات مثل "من أجل بلد سيد" و"أيها الناس الشرفاء انتفضوا" و"شكرا بيغيدا".

وقدرت الشرطة الألمانية عدد المشاركين في المظاهرة بـ17 ألفا، وهو أقل من عدد المشاركين في آخر مظاهرة للحركة قبل أسبوعين، إذ كان العدد آنذاك حوالي 25 ألفا.

وأوضحت الشرطة أيضا أن حوالي خمسة آلاف شخص نظموا مظاهرة مضادة لبيغيدا في دريسدن، وجرت اشتباكات خفيفة بين المشاركين في المظاهرتين المتنافستين.

حركة أخرى
وكان حوالي ألف شخص من حركة أخرى تسمي نفسها "وطنيون أوروبيون ضد أمركة الغرب"، وتختصر بـ"بيغادا"، قد اشتبكت مع حوالي ستمائة متظاهر ضد بيغادا في مدينة إيرفورت المجاورة لدريسدن.

‪(غيتي)‬ حوالي خمسة آلاف شخص نظموا مظاهرة مضادة
‪(غيتي)‬ حوالي خمسة آلاف شخص نظموا مظاهرة مضادة "لبيغيدا" بدريسدن

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد عبر اليوم عن قلقه من تأثير الحركة على صورة ألمانيا في الخارج، وفق صحيفة بيلد الشعبية.

وقال شتاينماير قبل ساعات من مظاهرات اليوم إنهم يقللون من الأضرار التي سببتها شعارات ولافتات بيغيدا العنصرية والمعادية للأجانب.

وأضاف أن العالم يتابع ألمانيا باهتمام كبير تحديدا في هذه المسائل، مشددا على أن بيغيدا لا تتكلم باسم ألمانيا.

نهج ميركل
وحول الموقف الواجب اعتماده حيال الحركة، أكد الوزير الألماني على نهج المستشارة أنجيلا ميركل التي انتقدت مطلع العام "القلب المليء بالحقد" و"الأحكام المسبقة" للمنظمين، موضحة أنها تتفهم موقف المحتجين.

وهذه الحركة التي يختصر اسمها عبارة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"- التي ولدت في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2014 في مدينة دريسدن- كانت تجتمع كل مساء اثنين في استيحاء للحركات العفوية التي سبقت إسقاط حائط برلين نهاية 1989، وتمكنت من جمع ما يصل إلى 25 ألف شخص في 12 يناير/كانون الثاني الجاري.

لكن الحركة التي انتشرت في معظم المدن الكبرى الألمانية، منعت تظاهرتها الاثنين الماضي بسبب مخاطر حدوث اعتداء يستهدف أبرز قادتها لوتز باكمان.

وبعد يومين من ذلك، أعلن باكمان استقالته بعد نشر صورة له في الصحف في شكل هتلر، والكشف عن تصريحات مشينة له بشأن اللاجئين، وترك باكمان قيادة الحركة لكاترين أورتيل (37 عاما).

المصدر : وكالات