دول بأوروبا تشدد الأمن تحسبا لهجمات محتملة

شددت دول أوروبية إجراءات الأمن خشية حدوث هجمات قد ينفذها مواطنون كانوا يقاتلون في بؤر توتر مثل سوريا والعراق.

وأعلنت دول أوروبية -بينها فرنسا وبلجيكا- اعتقال أشخاص يشتبه في أنهم بصدد التحضير لهجمات، أو يحاولون السفر للالتحاق بجماعات توصف بالإرهابية، خاصة منها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق.

ففي فرنسا، وجه القضاء الاتهام إلى خمسة أشخاص اعتقلوا شرقي البلاد في إطار تحقيق في قضية تجنيد أشخاص للقتال في سوريا. وشملت التهم تشكيل خلية كانت بصدد تنفيذ مخطط إرهابي في فرنسا، وتمويل الإرهاب وفقا لمصدر قضائي.

كما منعت الشرطة الفرنسية شابتين فرنسيتين من السفر عبر مطار مرسيليا جنوبي البلاد، للاشتباه في أنهما تنويان الذهاب إلى سوريا.

ويأتي ذلك في إطار تطبيق القانون الجديد الذي أجازه البرلمان الفرنسي الأسبوع الماضي، والذي يحظر على الرعايا الفرنسيين الخروج من البلاد إذا توفرت معلومات تؤكد سعيهم للمشاركة في أعمال قتالية أو إرهابية بسوريا.

وتحدثت وسائل إعلام في بلجيكا عن تفكيك خلية في لاهاي كانت تخطط للهجوم على المفوضية الأوروبية ببروكسل. وأفادت صحف بلجيكية بأن الخلية تضم شخصين من أصل تركي كانا في سوريا، وهما مطلوبان للقضاء بتهم بينها الانتماء إلى جماعات إرهابية وتمويلها.

لكن المفوضية الأوروبية قالت الأحد في بيان إنها لا تعلم بمخطط الهجوم على مقرها. وكانت النيابة البلجيكية قالت السبت إنه تم إحباط هجمات خلال الأشهر القليلة الماضية داخل البلاد التي يوجد فيها مقر الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لتقارير، فإن هناك ما يصل إلى أربعمائة بلجيكي سافروا إلى سوريا للقتال ضمن تنظيمات مسلحة، وعاد تسعون من هؤلاء إلى بلجيكا.

كما أعلنت بريطانيا والسويد أنهما اتخذتا إجراءات أمن إضافية لمنع حدوث هجمات محتملة، إذ يقاتل عشرات البريطانيين في صفوف جماعات مسلحة بسوريا بينها تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعدم مؤخرا عامل إغاثة بريطانيا.

واتخذت السلطات البريطانية إجراءات مشددة في المطارات خوفا من هجمات ينفذها بريطانيون عائدون من سوريا والعراق، ردا على انخراط لندن في التحالف الدولي الذي يستهدف التنظيم.

المصدر : وكالات