روسيا تؤيد مشروع قرار أممي لمحاربة تنظيم الدولة
أيدت روسيا مشروع قرار أممي اقترحته الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة "الإرهاب" بينما أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بقرار فرنسا القيام بضربات جوية تستهدف مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن إيليا روغاتشيف (مدير أحد أقسام الخارجية الروسية) قوله إن مشروع القرار "مقبول بشكل عام في صياغته الحالية".
وأكد روغاتشيف أن روسيا لا تسعى للحصول على دعوة للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة تنظيم الدولة، وأشار إلى أن موسكو تدعم بأشكال مختلفة الدول التي تكافح ذلك التنظيم.
وكانت الولايات المتحدة قد وزعت مشروع القرار الذي سيطالب الدول "بمنع وكبح" تجنيد المقاتلين الأجانب وسفرهم للانضمام إلى جماعات "متشددة" مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وتأمل واشنطن بأن يوافق مجلس الأمن -الذي يضم 15 دولة- على مشروع القرار بالإجماع يوم 24 سبتمبر/أيلول الحالي.
من جانب آخر، أشاد الرئيس الأميركي بقرار فرنسا القيام بضربات جوية في العراق ضد تنظيم الدولة، وقال في كلمة مقتضبة بالبيت الأبيض إن "فرنسا التي هي أحد حلفائنا القديمين والمقربين، هي شريك صلب في الجهود التي نبذلها ضد الإرهاب".
ضربات فرنسية
وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه أعطى موافقته على شنِّ ضربات جوية فرنسية ضد تنظيم الدولة، وقال في مؤتمر صحفي أمس الخميس في باريس إن فرنسا لن ترسل قوات برية، وإن الضربات لن تتجاوز الحدود العراقية.
ونفذت المقاتلات الفرنسية اليوم الجمعة أولى ضرباتها في العراق، وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن طائرات رافال نفذت هجوما على مستودع إمدادات تابع لمسلحي تنظيم الدولة.
ومنذ بداية الأسبوع، تنفذ طائرات رافال الفرنسية منطلقة من دولة الإمارات طلعات استطلاع فوق العراق.
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية هي معركة العراقيين أولا، وأن القوة العسكرية وحدها ليست كافية لهزيمة التنظيم.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الهدف من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة هو "التخلص من شبكة إرهابية كاملة" وأشار في كلمة أمام الكونغرس إلى أن الولايات المتحدة أجّلت التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة لأسباب عدة منها السعي لعدم التأثير على جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
كما أعلن الرئيس أوباما، الأسبوع الماضي، إستراتيجية خاصة لمواجهة عناصر تنظيم الدولة الذي بسط سيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو/حزيران الماضي.