هيغل يوسع ضرب تنظيم الدولة لسوريا وهولاند يحصره بالعراق
قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إنه أقر خطة عسكرية لضرب تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية، فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه أعطى موافقته على شن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق فقط.
وأوضح هيغل خلال جلسة استماع في الكونغرس الخميس أن الرئيس باراك أوباما اطلع على تفاصيل الخطة التي تستهدف مراكز التنظيم القيادية والبنية التحتية، إضافة إلى قدراته اللوجستية.
وكان هيغل قد قال الثلاثاء الماضي في شهادة أمام لجنة من مجلس الشيوخ، إن الإجراءات التي ستستخدمها بلاده ضد التنظيم لن تحدها الحدود بين سوريا والعراق، لأن مقاتلي التنظيم يتنقلون بحرية بين هذين البلدين.
كما أكد هيغل أن الولايات المتحدة لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن الإدارة الأميركية ستواصل فرض قيود سياسية واقتصادية عليه.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري -الذي كان يتحدث أيضا أمام الكونغرس- الخميس، إن الدول المشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة ستقوم بأدوار محددة.
وأوضح كيري أنها ستساهم في تمويل الحملة ضد تنظيم الدولة، مؤكدا ضرورة ضرب التنظيم داخل سوريا أيضا.
مشاركة فرنسية
في هذه الأثناء، قال الرئيس الفرنسي إنه أعطى موافقته على شنِّ ضربات جوية فرنسية ضد تنظيم الدولة فور تحديد الأهداف، وأكد أن ذلك سيكون في وقت قريب.
وأوضح هولاند خلال مؤتمر صحفي الخميس أن فرنسا لن ترسل قوات برية، وأن الضربات لن تتجاوز الحدود العراقية.
وأشار إلى أنه قرر الرد على طلب السلطات العراقية لمنحها دعما جويا في مواجهة من سماهم "الجهاديين"، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم الدولة.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن أولى الضربات يمكن أن تحصل سريعا، وأشار إلى أنه سيتم إبلاغ البرلمان "اعتبارا من بدء أولى العمليات".
ومنذ بداية الأسبوع تنفذ طائرات رافال الفرنسية منطلقة من دولة الإمارات طلعات استطلاع فوق العراق.
وتابع هولاند أن ما وصفها بالحركة الإرهابية توسعت في خضم الفوضى السورية، وبسبب عدم تحرك المجتمع الدولي.