أوغلو رئيسا "للعدالة" وبانتظار تكليفه بالحكومة

انتخب حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو رئيسا للحزب خلفا لـرجب طيب أردوغان الذي أصبح رئيسا للبلاد، وذلك في مؤتمر استثنائي عقده اليوم في العاصمة أنقرة.

وقد أعلن الرئيس التركي المنتخب أردوغان أن أوغلو (55 عاما) سيتولى رئاسة الحكومة التركية المقبلة اعتبارا من غد الخميس، بعد أن يؤدي أردوغان اليمين رئيسا للجمهورية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تأكيد أوغلو -في كلمة له أمام المجتمعين في المؤتمر- ولاءه المطلق لأردوغان واعدا إياه بـ"الموالاة حتى الموت"، ومضيفا أنه "لن يكون هناك أي خلاف بين الرئيس ورئيس وزرائه، سنبني تركيا الجديدة يدا بيد (…)، ولن تنمو أي بذرة خلاف بين رفيقين".

كما تعهد رئيس الحزب الجديد بمواصلة المعركة ضد "أعداء الدولة" في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن، لكنه قال إن البلاد بحاجة إلى دستور "ليبرالي الطابع"، مشددا على أن السياسة الخارجية لتركيا ستبقى "متعددة المشارب"، كما ستظل العضوية في الاتحاد الأوروبي هدفا إستراتيجياً تسعى إليه حكومته "بحسم".

وقال مسؤول تركي إن أوغلو -الذي كان المرشح الوحيد من قبل اللجنة التنفيذية للحزب لخلافة أردوغان- حصل على أصوات 1382 من المندوبين، وكانت الأصوات الستة الباقية باطلة.

رئاسة الحكومة
وكان أردوغان أعلن -خلال كلمته في المؤتمر اليوم- إنه سيطلب من أوغلو غدا الخميس تشكيل حكومة جديدة، وإن التشكيل الوزاري الجديد سيعلن بعد غد الجمعة، مؤكدا أن حزبه "ليس حزب الرجل الواحد"، وأن "هذا ليس تغيرا في المهمة، ولكن مجرد تغير في الأسماء".

ويعتبر انعقاد المؤتمر العام -الذي يشارك فيه حوالي أربعين ألفا من أعضائه، رغم أنه شكلي- خطوة رئيسية في عملية الانتقال السلس للسلطة.

وذكرت أنباء سابقة أن وزراء الاقتصاد في الحكومة السابقة سيظلون في مناصبهم بالحكومة المقبلة لطمأنة الأسواق، وربما يتولى حلفاء أردوغان المقربون -بمن فيهم النائب البرلماني يالسين أكدوغان ورئيس الاستخبارات هاغام فيدان- مناصب وزارية.

وقالت رويترز إن المستثمرين حريصون على معرفة مصير نائب رئيس الوزراء علي باباجان ووزير المالية محمد سيمسك اللذين قادا الاقتصاد التركي إلى فترة غير مسبوقة من الاستقرار في السنوات الأخيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات