أميركا تحمل بوتين مسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية

Russian President Vladimir Putin looks on during a meeting with Head of the Jewish Autonomous Region Alexander Vinnikov (not pictured) at the Kremlin in Moscow, Russia, 25 July 2014. EPA/MIKHAIL KLIMENTYEV / RIA NOVOSTI / KREMLIN POOL MANDATORY CREDIT
فلاديمير بوتين بات محور اتهامات واشنطن والغرب بكل ما يجري بأوكرانيا (الأوروبية)

قال البيت الأبيض إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مذنب" في إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق منطقة الحرب بأوكرانيا، بينما مدد الاتحاد الأوروبي السبت عقوباته لتشمل مسؤولين كبارا بالمخابرات الروسية.

وأدلى المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست ببعض من أقوى تصريحاته منذ إسقاط الطائرة، رابطاً الحادث بروسيا التي انتقدتها الولايات المتحدة لتزويدها الانفصاليين الأوكرانيين بالسلاح.

وقال إيرنست للصحفيين في البيت الأبيض إن "ما نعرفه أيضاً أن الطائرة الماليزية أُسقطت بصاروخ أطلق من الأرض في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون وفي منطقة لم يكن الأوكرانيون أنفسهم يشغلون فيها بشكل فعلي أسلحة مضادة للطائرات في ذلك الوقت".

وأضاف "ومن ثم، فهذا هو السبب في أننا خلصنا إلى أن فلاديمير بوتين والروس مذنبون في هذه المأساة".

وفي تطور آخر، مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات ذات الصلة بالأزمة الأوكرانية لتشمل عدداً من كبار المسؤولين بأجهزة الاستخبارات الروسية وقادة التمرد الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا.

بعد الإجراءات الجديدة يكون عدد من شملتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم والتمرد في شرق أوكرانيا قد وصل إلى 87

ومن بين 15 شخصية جديدة شملتها عقوبات الاتحاد الأوروبي المتمثلة في تجميد الأصول وحظر السفر، تبرز أسماء ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، وسيرغي بيسيدا مدير إدارة مراقبة العمليات والاستخبارات الدولية بالجهاز، وميخائيل فرادكوف رئيس جهاز المخابرات الخارجية.

وهناك 18 شركة ومؤسسة أخرى أُدرجت أيضاً في أحدث قائمة للعقوبات التي نُشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

ووُضعت هذه العقوبات موضع التطبيق على الفور، وتهدف إلى ممارسة ضغوط على موسكو والانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا.

وبهذه الإجراءات الجديدة، يكون عدد من شملتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم والتمرد في شرق أوكرانيا قد وصل إلى 87. 

وسبق أن تعرضت اثنتان من شركات الطاقة -تتخذان من شبه جزيرة القرم مقراً لهما- لتجميد أصولهما في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. 

وتأتي هذه التطورات في أعقاب مطالبة مسؤول روسي كبير الخميس الولايات المتحدة بإثبات مزاعمها بأن الطائرة الماليزية التي سقطت في 17 يوليو/تموز الجاري، استُهدفت بصاروخ أطلقه الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا. 

وقال مساعد وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف إن الأميركيين قالوا إن لديهم معطيات فنية وصور أقمار اصطناعية تظهر أن الصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون، وأضاف "السؤال هو: أين هذه المعطيات؟"

وكان مسؤولون أميركيون ذكروا في الأيام القليلة الماضية أن لديهم معطيات استخباراتية تفيد بأن الطائرة الماليزية "إم إتش17" التي كان على متنها 298 شخصا، أسقطت بصاروخ أرض-جو من طراز "إس أيه-11″، والذي أُطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المسلحون.

المصدر : الجزيرة + وكالات