معجون الأسنان بدائرة التهديدات لأولمبياد سوتشي
أصدرت الولايات المتحدة تحذيرا لشركات النقل الجوي من إمكانية صنع متفجرات على متن الطائرة باستخدام مادة معجون الأسنان، ونصحتها بفحص عبوات المعاجين التي قد يحملها المسافرون المتجهون إلى مدينة سوتشي الروسية، حيث تقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
ونقلت شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأميركية هذا التحذير عن مسؤول أمني أميركي بارز من دون الإشارة إلى إذا ما كانت معلومة استخباراتية هي التي أدت الى ذلك التحذير الذي لم يعلن عنه للرأي العام أم لا.
وقال عضو لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي بيتر كينغ لشبكة "سي أن أن" التلفزيونية إن اللجنة أحيطت علما بالتهديد، بينما أكدت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها لا تمتلك معلومات عن أي تهديدات بهذا الشأن.
ولكن الوزارة ذكرت أنها "تتقاسم باستمرار معلومات ذات صلة" مع شركات الطيران، بما في ذلك التي تتعامل مع أحداث دولية، مثل دورة الألعاب الشتوية التي تفتتح في مدينة سوتشي غدا الجمعة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي لم تسمه أن المعلومات الاستخبارية تقول إن "الرحلات المتجهة إلى روسيا قد تستهدف تحديدا".
أمن سوتشي
يذكر أن مسألة الأمن في الألعاب الأولمبية الشتوية بسوتشي كانت موضوعا مثيرا للجدل بعد تفجيرات ديسمبر/كانون الأول الماضي في فولفغراد، وصدور تهديدات من مجموعات مسلحة معارضة لموسكو تنشط في منطقة القوقاز الروسية تعهدت بتعكير صفو الألعاب الشتوية.
وقال مسؤولون أميركيون إن سفينتين حربيتين أميركيتين قد وصلتا امس الأربعاء إلى البحر الأسود لتقديم المساعدة في حال حدوث أي طارئ.
وأوضح المصدر ذاته أن السفن الأميركية يمكن أن تقدم عدة أشكال من المساعدات، من ضمنها إجلاء الرعايا الأميركيين والأجانب من المنطقة في حال حدوث مكروه.
وقد كثفت روسيا عملياتها الأمنية في سوتشي ونشرت عشرات الآلاف من عناصرها الأمنية تحسبا لأي أعمال عنف يقوم بها متمردون من مسلمي القوقاز يطالبون بالانفصال عن روسيا وإقامة دولة إسلامية.
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن البلاد مستعدة لإعطاء إشارة البدء للألعاب الشتوية، واعتبر أن التهديدات الأمنية ليست أمرا جديدا في الفعاليات التي تتخذ طابعا، مذكرا بأحداث ماراثون بوسطن والتي قام بها أيضا شقيقان من مسلمي القوقاز.
ومن المفترض أن يكون ضمن حاملي الشعلة الأولمبية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.