ملاحقة رئيس كاتالونيا لتنظيمه اقتراعا بشأن الاستقلال

Catalan President Artur Mas speaks during a news conference at Palau de la Generalitat in Barcelona November 11, 2014. REUTERS/Albert Gea (SPAIN - Tags: POLITICS ELECTIONS)
ماس: قرار النيابة الإسبانية ليس غريبا فقط بل هو مخيب للآمال

أقرت النيابة الإسبانية ملاحقة رئيس إقليم كاتالونيا أرتو ماس قضائيا وذلك على خلفية تنظيمه في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي اقتراعا رمزيا بشأن الاستقلال عن إسبانيا.

ويلاحق ماس ونائبته خوانا أورتيغا والمستشارة التربوية الإقليمية إيريني ريغاو بتهمة "العصيان المدني والاختلاس واستغلال النفوذ". ويمكن للإدانة بتهمة العصيان المدني أن تؤدي إلى منع ممارسة المهام في منصب منتخب، على غرار استغلال النفوذ، بينما قد تسفر الإدانة بتهمة الاختلاس عن السجن بين ثلاث وأربع سنوات.

وتتعرض المستشارة التربوية للملاحقة لأن الاقتراع استخدم المدارس الثانوية العامة مراكز انتخاب.

واعتبر ماس -الذي طالب بحق "تقرير المصير" للشعب الكاتالوني لتخطي قرار المحكمة الدستورية تعليق الاستفتاء الذي كان مقررا بشأن الاستقلال- أن قرار النيابة "ليس فقط غريبا بل هو مخيب للآمال".

ووصف ماس الاقتراع بالناجح، وأعلن أنه يتحمل المسؤولية القضائية عن أعماله، بينما أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي -الذي طلب من القضاء منع الاستفتاء- أن الاقتراع كان "إخفاقا" وقال إن ثلث الناخبين فقط شاركوا في الاقتراع.

وشارك في الاقتراع 2.3 مليون ناخب من أصل أكثر من ستة ملاين يحق لهم الانتخاب، وأيد 80% من المشاركين قيام دولة مستقلة.

وتشهد كاتالونيا حمى استقلالية منذ الأزمة الاقتصادية التي اندلعت في 2008 وتفاقمت بإصرار مدريد على رفض مطالب بالمزيد من الحكم الذاتي للإقليم.

ويرى الكاتالونيون أن مدريد لا تخصص استمثارات تتناسب مع حجم الضرائب التي يدفعونها ويشتكون من تدخلها في قضايا متعلقة باللغة والتعليم.

المصدر : وكالات