استبعاد أميركي لهجوم عراقي وشيك ضد تنظيم الدولة

Iraqi Army soldiers work in a Russian-made multiple rocket launcher known as the TOS-1A during training at a military camp in Baghdad October 14, 2014. The Iraqi army will deploy the weapon to the frontlines, the country's ministry of defence said. Picture taken October 14, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: MILITARY)
جنود عراقيون أثناء تدريب في أحد المعسكرات بالعاصمة بغداد (رويترز-أرشيف)
أكد مسؤولون في القيادة المركزية الأميركية أنه لن يكون بمقدر القوات العراقية البدء في تنفيذ هجوم بري متواصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية قبل شهور من الآن، مشيرين إلى أن أي جهد مماثل في سوريا سيستغرق وقتا أطول.

وقال مسؤول عسكري للصحفيين "ليس هناك هجوم وشيك، لكننا لا نعتقد أن الأمر سيستغرق
أعواما للجيش العراقي للوصول إلى المرحلة التي يكون بمقدوره القيام بهجوم مضاد ومتواصل، معتبرا أن الأمر قد يستغرق شهورا.

ووفقا لوكالة رويترز، فإن شن أي هجوم بري في العراق يعتمد على مجموعة من العوامل بعضها خارج نطاق سيطرة الجيش، وتتراوح بين الأوضاع السياسية العراقية إلى الطقس.

ويتعين أيضا -طبقا للوكالة- تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها قبل أي هجوم كبير مثل الذي يهدف إلى استعادة مدينة الموصل التي سقطت في يد تنظيم الدولة في يونيو/حزيران الماضي.

نشر مستشارين
وأكد المسؤولون الأميركيون أن الأولوية في العراق تتمثل في وقف تقدم تنظيم الدولة، لكنهم أقروا بأن محافظة الأنبار في غرب العراق مهددة رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.

وردا على سؤال هل سيتوجه المستشارون العسكريون الأميركيون في العراق إلى الأنبار؟ أقر المسؤول العسكري الأميركي بأن المناقشات جارية على نطاق واسع بشأن جهود لتمكين العراقيين للقيام بهذا الدور قدر المستطاع، لكنه لم يكشف عن التفاصيل.

وقال المسؤول إن محادثات جارية أيضا مع الشركاء في التحالف بشأن إمكانية نشر مستشاريهم. 
 
وتعرضت الفرق العسكرية الرئيسية للعراق في الأنبار -وهي السابعة والثامنة والعاشرة والثانية عشرة لخسائر بالغة، وقتل ما لا يقل عن ستة آلاف جندي عراقي في شهر يونيو/حزيران، وفر مثلا هذا العدد من الخدمة، بحسب مصادر طبية ودبلوماسية.

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم الدولة في محافظات شمالي وغربي العراق، وتمكنت القوات العراقية مدعومة بمليشيات مسلحة موالية لها وقوات البشمركة الكردية بدعم جوي أميركي؛ من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات في الأسابيع القليلة الماضية، كان آخرها بلدات في شمال تكريت.

معركة أطول
ومع تحديد المسؤولين العسكريين الأميركيين معركة طويلة الأمد في العراق فإنهم أشاروا إلى أن الأمر سيستغرق وقتا أطول في سوريا.

وقال مسؤول إن المهمة في سوريا ينتظرها تدريب قوات تدعمها الولايات المتحدة، هدفها الأول هو ضمان عدم سقوط المزيد من المدن.
 
وأضاف المسؤول العسكري "نحاول تدريبهم في البداية ليكونوا قادرين على الدفاع عن مدنهم وقراهم، مضيفا أن الأمر قد يستغرق من عام إلى 18 شهرا حتى يمكن رؤية تأثير في ساحة المعركة.

المصدر : رويترز