صربيا تتمسك بالتطبيع مع كوسوفو

Kosovo's Prime Minister Hashim Thaci (R) and Serbian Prime Minister Ivica Dacic (L) pose with EU foreign policy chief Catherine Ashton at the NATO headquarters in Brussels on April 19, 2013. The prime ministers of Serbia and Kosovo closed a tentative deal to normalize the relationship between the Balkan neighbors and end years of acrimony. EU negotiator Catherine Ashton said today that the deal culminated months of tense negotiations and showed determination of both Dacic and Thaci
undefined

قال ألكسندر فوتشيتش نائب رئيس مجلس الوزراء الصربي الخميس إن صربيا ستمضي قدما في تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات مع كوسوفو، الذي توصل إليه الجانبان مؤخرا برعاية الاتحاد الأوروبي، رغم معارضة صرب كوسوفو.

وقال فوتشيتش إنه وممثلي صرب كوسوفو لم يتفقوا على تنفيذ الاتفاق، ولكن هذا لن يمنع الحكومة والبرلمان من المضي قدما في تنفيذه.

وكان فوتشيتش -الذي يرأس أكبر حزب في البرلمان- ورئيس الوزراء إيفيتسا داتيشتش قد التقيا مع ممثلي صرب كوسوفو لمدة أربع ساعات، بيد أنهما فشلا في نيل دعمهم للاتفاق.

ومن المتوقع أن يصادق البرلمان بأغلبية ساحقة على الاتفاق الجمعة، حيث أعربت جميع الأحزاب -إلا حزبا واحدا- عن دعمها للاتفاق مقدما.

ويقول منتقدو فوتشيتش وداتيشتش إن الاتفاق يعني الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو الذي تسكنه غالبية من الألبان المسلمين، والذي كان قد أعلن استقلاله في عام 2008.

وكان الاتفاق -الذي تم إبرامه قبل أسبوع بعد عشر جولات من المحادثات بوساطة أوروبية- شرطا أساسيا يتعين على صربيا قبوله لمواصلة التحرك نحو الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال فوتشيتش إن مجلس الوزراء سيوافق على إجراء استفتاء شريطة أن يلتزم المعارضون لاتفاق بروكسل بدعمهم له حال خسارتهم، وأعرب عن ثقته في أن تدعم أغلبية كبيرة من المواطنين الاتفاق، قائلا "إذا رفض الصرب الاتفاق في الاستفتاء فإن الحكومة ستستقيل".

وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه في وقت سابق الخميس أن أغلبية تدعم الاتفاق، حيث أيده 57% من بين 1180 من المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرته وكالة "فاكتور بلس"، في حين عارضه 29%، وقال 14% من المشاركين إنهم لم يحددوا موقفهم.

وتأمل صربيا أن يؤدي الاتفاق إلى تحديد موعد لفتح الباب لمفاوضات انضمام بلغراد إلى لاتحاد الأوروبي التي كانت مشروطة باتفاقها مع عدوتها السابقة كوسوفو. ويتعلق الاتفاق بدرجة الحكم الذاتي الممنوح لأربعين ألف صربي يعيشون في شمال كوسوفو.

ولم تنشر النقاط الـ15 التي يتضمنها الاتفاق، لكن نسخة شبه رسمية منه -نشرت في صحف كوسوفو- تشير إلى أن الصرب سيعينون قائد شرطة منطقتهم، وسيتولون إدارة المحاكم في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية "في إطار المؤسسات الشرعية لكوسوفو".

وهذه الحلول ترضي بلغراد، لكنها غير مقبولة من قبل الصرب الذين يشكلون أقلية في كوسوفو، التي يشكل الألبان 90% من سكانها البالغ عددهم حوالي 1,8 مليون نسمة.

المصدر : وكالات