أندريس بريفيك متطرف يعادي الإسلام

Undated and unlocated video grabbed on July 23, 2011 from a manifesto and a video attributed to Anders Behring Breivik, shows him aiming an assault rifle. Norwegian media on July 23, 2011


أصبح اسم أندريس بيهرينغ بريفيك (32 عاما) متداولا بكثرة بعد الهجومين اللذين استهدفا الجمعة الماضية مبنى حكوميا ومعسكرا شبابيا للحزب الحاكم في النرويج وخلفا 93 قتيلا، في أكبر كارثة يشهدها هذا البلد الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.

ومع إقرار أندريس بيهرينغ بريفيك بفعلته ووصفه إياها بأنها ضرورية، تطرح التساؤلات عن هوية هذا الشخص والأسباب والدوافع التي جعلته يقتل هذا العدد الكبير من الناس بدم بارد.

أندريس بريفيك، شاب نرويجي الجنسية والأصل، بحسب الشرطة، أشقر متوسط الطول وذو عينين زرقاوين، يعيش في حي راق قرب وسط أوسلو، جيرانه لا يعرفون عنه الكثير، وهو ما يؤكده إميل فينيريو بقوله "كنت أذهب إلى المدرسة نفسها مع المتهم لكنني لا أعرف عنه الكثير".

وأضاف إميل أن كل ما يعرفه عنه أنه شخص أبيض اللون من الطبقة الوسطى، وأنه كان يهتم بأناقته لدرجة أن لا أحد كان يشتبه به.

كما تؤكد صفحة بريفيك على الفيسبوك أن المتهم أنشأ حسابه على هذا الموقع يوم 17 يوليو/تموز الماضي ولا تضم الصفحة أي أصدقاء أو روابط اجتماعية، ولكنها تظهر أن اهتماماته تتضمن الصيد والتحليل السياسي والبورصة مع تذوق للموسيقى يتراوح بين الكلاسيكية والموسيقى الراقصة.

وعلى الفيسبوك يقدم المتهم نفسه بوصفه مدير "بريفيك جيوفارم" وهي مزرعة سمحت له بالحصول على مواد كيميائية يمكن استخدامها لصنع متفجرات.

وعن ميوله السياسية تقول الشرطة إنه مسيحي قريب من اليمين المتطرف، في حين نقلت صحيفة فيردينس جانغ النرويجية اليومية عن صديق له قوله إن بريفيك أصبح متطرفا يمينيا في أواخر العشرينيات من عمره.

كما أظهرت التحقيقات التي قامت بها السلطات النرويجية أن المتهم ينتمي إلى حزب مناهض للهجرة، وكتب أفكارا على الشبكة العنكبوتية تهاجم التعددية الثقافية والإسلام، بيد أن الشرطة نفت أن يكون له أي سجل سابق لدى الدوائر الأمنية المختصة.

وأعلن حزب التقدم -وهو تجمع يميني شعبوي نرويجي- أن المتهم انضم إلى صفوفه في 1999 وانسحب منه في 2006.


undefinedوثيقة
وبحسب مؤسسة إكسبو -وهي مرصد مجموعات اليمين المتطرف ومقره أستوكهولم- فإن المتهم سجل في 2009 في منتدى متطرف سويدي على الإنترنت أطلق عليه اسم "نورديسك" أنشئ في 2007. ويعرف المنتدى نفسه بأنه يدافع عن "الهوية والثقافة والتقاليد الشمالية".

وتفيد وثيقة من 1500 صفحة نشرها على الإنترنت قبل ساعات من وقوع الهجومين، أنه بدأ التحضير لعمليته هذه منذ خريف 2009 على أقل تقدير.

وتشمل الوثيقة على مدونة بالإنجليزية تحت عنوان "إعلان أوروبي للاستقلال 2083" وتحمل توقيع "إندرو بيرويك قائد فرسان العدالة"، ويبرر فعلته بـ"استخدام الإرهاب وسيلة لإيقاظ الجماهير". وأكد أنه يتوقع أن ينظر إليه على أنه "أكبر وحش منذ الحرب العالمية الثانية".
 
وعرضت وسائل الإعلام شريطا مصورا بث على موقع يوتيوب يظهر فيه بريفيك يروج للقتال ضد الإسلام وهو يرتدي سترة واقية للرصاص ويحمل بندقية آلية. ويصف الإسلام بأنه "الأيدولوجيا الرئيسية للإبادة الجماعية".

وكتب المتهم أيضا "قبل البدء بحملتنا الصليبية علينا أن نقوم بواجبنا بالقضاء على الماركسية الثقافية".

المصدر : وكالات