اتهام تنظيم الدولة بتعذيب عراقيات وتزويجهن قسرا

امرأة فارة من القتال بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات الأمن العراقية في حيّ الانتصار شرقيّ الموصل، 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
امرأة فارة من القتال بين التنظيم وقوات الأمن العراقية بحي الانتصار شرقي الموصل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (رويترز)

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزون بشكل تعسفي نساء وفتيات عربيات سنيات بالمناطق الخاضعة لهم بالعراق، ويسيئون معاملتهن ويعذبونهن ويتزوجونهن قسرا.

ونقلت المنظمة في تقرير نشرته اليوم روايات عن نساء سنيات ضمن ما اعتبرته أولى حالات تتمكن من توثيقها ضد نساء من العرب السنة في العراق.

وقالت لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة "يُعرف القليل عن الاعتداءات الجنسية ضد النساء العربيات السنيات اللاتي يعشن تحت حكم داعش. نأمل بأن تقوم السلطات المحلية والمجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم اللازم لهذه لفئة من الضحايا".

وذكرت المنظمة أنها قابلت الشهر الماضي أربع نساء قلن إن التنظيم اعتقلهن العام الماضي لفترات تتراوح بين ثلاثة أيام وشهر، وقالت امرأة خامسة إن أحد مقاتلي التنظيم، وهو ابن عمها، أجبرها على الزواج منه، وقالت سادسة إن مقاتلي التنظيم دمروا منزلها عقابا على هرب زوجها منهم وحاولوا الزواج منها قسرا.

ونقلت المنظمة عن إحدى الضحايا القول إنها حاولت الفرار من مدينة الحويجة مع أطفالها الثلاثة ومجموعة كبيرة من العائلات الأخرى في أبريل/نيسان من العام الماضي، وأمسك مقاتلو التنظيم بالمجموعة واحتجزوا خمسين امرأة منهم في منزل مهجور، وقالت المرأة إن مقاتلا اغتصبها بشكل يومي طيلة الشهر التالي أمام أطفالها، وذكرت أن نساء أخريات محتجزات تعرضن على الأرجح للاغتصاب.

ونقلت المنظمة عن خبراء القول إنه من الصعب تقييم مدى انتشار العنف القائم على الجنس الذي مارسه التنظيم ضد النساء الفارات من أراض واقعة تحت سيطرته، وأضافوا أن الضحايا وأسرهن يُفضلن الصمت لتجنب الوصم وتشويه السمعة.

المصدر : الجزيرة