وضع مترد لنازحي جنوب السودان

IDP's (Internally displaced persons) wait to receive food rations at the UNMISS Protection of Civilian (POC) site in Bentiu, Unity State, on February 27, 2015. The camp receives up to 200 new IDP each day, due to lack of services in the town. The World Health Organization today appealed for 1.0 billion USD in additional funds to help provide life-saving health services to millions in need in conflict-ravaged Syria, Iraq, Central African Republic and South Sudan. For South Sudan, which has been wracked by fighting since an alleged attempted coup in December 2013, 90 million USD is needed to provide vital health services to some 3.35 million people, WHO said. AFP PHOTO / CHARLES LOMODONG
نازحون من جنوب السودان ينتظرون حصصهم الغذائية داخل معسكر أممي لحماية المدنيين في بانتيو (غيتي)

قالت مفوضة حقوق الإنسان في جنوب السودان ياسمين سوكا إن الأسابيع القليلة القادمة يجب أن تشهد تحركا دوليا سريعا لاحتواء الأوضاع المتردية للنازحين في جنوب السودان.

وطالبت المفوضة بنشر فوري لقوات الحماية الإقليمية التي أقرها مجلس الأمن في جوبا وخارجها. وقد رفضت حكومة جنوب السودان تصريحات سوكا، ووصفتها بأنها مبالغ فيها.

وبينما يستمر الجدل بشأن تقييم حالة النازحين الفعلية، يستمر معسكر بانتيو في الاستقبال اليومي للفارين من جحيم الحرب المستعرة بين القوات الحكومية في جنوب السودان والمتمردين.

فمنذ اندلاع الشرارة الأولى للحرب في منتصف ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٣ بين القوات الحكومية وقوات رياك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير، شهدت ولايات عدة بجنوب السودان صراعات ومواجهات راح ضحيتها الآلاف، حسب تقارير الأمم المتحدة. كما شرد نحو ثلاثة ملايين شخص داخل وخارج البلاد.

وقد حملت هذه الأرقام مفوضية حقوق الإنسان بجنوب السودان على قرع جرس الإنذار والمطالبة باتخاذ خطوات عاجلة لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية. ودعت أطراف النزاع المختلفة بمن فيها القوات الحكومية والقوات المناوئة لها إلى وقف الأعمال القتالية.

وتقول ياسمين سوكا إنه "يوجد شعور بصورة ملحة للتدخل في جنوب السودان للأسف. غالبا فإن القادة السياسيين ليسوا هم من يعانون وإنما الناس العاديون.. ولهذه الأسباب فإن الكثير يجب أن يحدث خلال الأسابيع القليلة القادمة".

تصريحات المسؤولة الحقوقية بشأن الأوضاع الأمنية وتكهناتها بسيناريو الأوضاع المحتملة رفضتها قيادات حكومية، وقالت إن هناك خطوات كثيرة تجري بشأن تنفيذ اتفاق السلام في البلاد، إضافة إلى دعوة حاملي السلاح للعودة، والاستفادة من عفو رئاسي أطلقه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

وقال جادين جادا نائب رئيس مجلس الولايات في جنوب السودان إن ما جاء في تقرير مفوضية حقوق الإنسان بشأن الجنوب "محض افتراءات، ما حدث في رواندا حدث بعد الانفلاتات، ولكن الآن في جنوب السودان هناك مساع موجودة لاحتواء كافة القضايا الخلافية السياسية منها والعسكرية".

وفي موازاة تحذيرات المنظمات الحقوقية، تحذر منظمات إنسانية أيضا من تفاقم الأوضاع في مناطق عدة. فالسكان يشعرون بالعجز في زراعة أو حصد محاصيلهم بسبب النزاع. وتخشى تلك المنظمات أن تنشب أزمة غذائية لتعمق الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الدولة منذ اندلاع النزاعات.

المصدر : الجزيرة