مقتل مراسل وكالة الأناضول في حلب

تصميم - لقي مراسل الأناضول في حلب "صالح محمود ليلى" حتفه، جرّاء تفجير تنظيم "داعش لسيارة مفخخة وسط مدينة حريتان، بريف حلب شمالي سوريا
من مخلفات انفجار حريتان وفي الإطار صورة مراسل الأناضول الراحل صالح ليلى (الجزيرة/الأناضول)

أمين الفراتي-حلب

قتل نحو عشرين بينهم مراسل وكالة الأناضول صالح محمود ليلى -مساء أمس الخميس- بانفجار سيارة مفخخة في مدينة حريتان في حلب شمالي سوريا، وفقا لما ذكره مركز حريتان الإعلامي.

وذكرت وكالة الأناضول أن التفجير الذي أودى بمراسلها نفذه تنظيم الدولة الإسلامية وسط مدينة حريتان.

وكان ليلى (27 عاما) أصيب منذ ثلاثة أشهر أثناء تغطيته المعارك الدائرة في حلب، وعولج في المشافي التركية.

وتعد سوريا من أكثر المناطق خطورة لعمل الصحفيين، وفقا للجنة حماية الصحفيين المعنية بحماية حرية الصحافة حول العالم ومقرها نيويورك، حيث لقي المئات من الصحفيين والناشطين الإعلاميين مصرعهم منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من أربع سنوات.

مراسل وكالة الأناضول صالح ليلى
مراسل وكالة الأناضول صالح ليلى

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ مارس/آذار 2011 وحتى أبريل/نيسان الماضي، مقتل 463 صحفيا وناشطا إعلاميا، قتلت قوات النظام 399 منهم -بينهم صحفيون وصحفيات أجانب- و28 قتلوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز.

ورصدت الشبكة 1027 حالة اعتقال أو خطف لصحفيين وناشطين إعلاميين، قامت قوات النظام باعتقال 868 منهم، بينما اعتقلت القوات الكردية 24 صحفيا وناشطا أفرجت عنهم في وقت لاحق.

وذكرت الشبكة أن تنظيم الدولة اعتقل 62 صحفيا وناشطا -بينهم 13 صحفيا أجنبيا- بينما سجلت 13 حالة خطف نفذتها جبهة النصرة. وأشارت إلى أن 42 حالة خطف قامت بها فصائل المعارضة المسلحة من بينها صحفيان أجنبيان، وسجلت 17 حالة خطف لجهات لم تحدد هويتها.

ووثقت الشبكة مقتل عشرة إعلاميين في سوريا خلال شهر مايو/أيار الماضي وثمانية إعلاميين خلال سبتمبر/أيلول.

ولقي العشرات من الإعلاميين في مدينة حلب مصرعهم خلال سنوات الثورة، حيث قامت عدة أطراف -في مقدمتها قوات النظام وتنظيم الدولة- بقتل واعتقال أبرز الناشطين الإعلاميين فيها، كما قتل آخرون أثناء تغطية المعارك أو بالقصف أو السيارات المفخخة.

المصدر : الجزيرة