صدامات بموريتانيا بعد حكم على مناهضين للعبودية

سادت حالة من الغضب والاحتقان والصدامات مع الشرطة محيط محكمة جنوب موريتانيا بعد الحكم بسجن رئيس حركة الانعتاق من العبودية في موريتانيا بيرام ولد اعبيد، واثنين ممن كانوا يُحاكمون معه، سنتين مع النفاذ بتهمة التجمهر والإخلال بالأمن العام والانتماء إلى منظمة غير مرخصة.

ومن روسو جنوب موريتانيا، قال مراسل الجزيرة بابا ولد حرمه إن أنصار الحركة الانعتاقية المناهضة للعبودية منعوا نقل المحكومين للسجن وحولوا ساحة المحكمة إلى ميدان للمواجهة مع قوات الأمن الذين استعملوا القنابل المدمعة، مما تسبب في حالات إغماء واختناق بين المتظاهرين.

من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عشرات المتظاهرين الغاضبين اقتحموا المحكمة في حين طوقت مجموعة منهم الحافلة التي كانت تنقل المحكومين الثلاثة من بين عشرة متهمين، بعد تبرئة سبعة، وحطموا زجاجها.

وحكم على ولد اعبيد ومساعده إبراهيم ولد بلال رمضان ودجيبي سو رئيس جمعية "التجمع من أجل التطور" للحقوق المدنية والثقافية، بالسجن النافذ لمدة عامين.

وأكد رئيس هيئة الدفاع عنهم إبراهيم ولد أيبيتي، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية من نواكشوط، أنهم سيستأنفون الحكم الذي اعتبره "قاسيا".

وأوقف المتهمون العشرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين كانوا يقومون بحملة ضد العبودية.

وألغيت العبودية رسميا في موريتانيا عام 1981، ومنذ 2007 يتعرض المدانون بممارسة العبودية لعقوبات قد تصل إلى السجن عشر سنوات، لكن تلك الممارسات ما زالت قائمة بحسب منظمات.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية