داخلية مصر تقر بانتهاكات بحق معتقلين

أقرت وزارة الداخلية المصرية بوقوع انتهاكات ارتكبها عدد من رجال الشرطة بحق معتقلين في مراكز للاحتجاز.  

وقد أوقفت الوزارة ثلاثة رجال شرطة، وأحالتهم للتحقيق على خلفية التمثيل بجثة أحد المتهمين داخل مشرحة مستشفى الخانكة بمحافظة القليوبية.

كما قرر وزير الداخلية إحالة الثلاثة إلى مجلس تأديب عقب انتهاء قرار حبسهم على ذمة التحقيقات، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم.

كما أحالت الوزارة ضابط شرطة إلى النيابة العامة للتحقيق بتهمة اغتصابه فتاة معاقة ذهنيا.

ويأتي ذلك، بينما تتواتر تقارير المنظمات الحقوقية بشأن ما تصفها بالانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها قوات الأمن المصرية بحق المعارضين.

وتتدفق الصور يومياً موثقة ضلوع ضباط شرطة في انتهاكات حقوقية واسعة أثناء الاعتقال، فضلا عن التعذيب والسحل حتى الموت داخل أقسام الشرطة والسجون ومقار الاحتجاز.

ومن الأمثلة على ذلك قضية سيد بلال الشاب الثلاثيني الذي قتل أثناء التعذيب على أيدي ضباط أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا) بالإسكندرية لإجباره على الإدلاء باعترافات في قضية تفجيرات كنيسة القديسين.

ورغم أدلة النيابة الدامغة، فقد تم تداول القضية في المحاكم لأكثر من ثلاث سنوات، ثم تلاحقت الأحكام بإخلاء سبيل الضباط المتهمين.

وفي واقعة أخرى تعود لعام 2011، تظهر الصور قيام عدد من ضباط الجيش والشرطة بتعذيب مواطنين بالضرب والصعق بالكهرباء. وأعلن آنذاك عن فتح تحقيق لكن أحدا لم يقدم للمحاكمة حتى الآن.

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، نفذ ضباط وأفراد شرطة إعداما بالبطيء لـ37 معتقلاً لقوا حتفهم اختناقا داخل عربة ترحيلات كانت في طريقها لسجن أبو زعبل. وتمت محاكمة أربعة من أصل 15 شرطيا، وألغيت أحكام بسجنهم وأعيدت أوراق القضية إلى النيابة.

المصدر : الجزيرة