خمس وفيات بمعتقلات مصر في أسبوع جراء الإهمال

صورة للمعتقلين داخل السجن
مؤسسة كرامة وصفت أماكن الحبس في مصر بتكديس المعتقلين، وأنها أماكن قذرة تفتقر إلى التهوية الصحية

كشف الباحث في مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان في جنيف أحمد مفرح عن خمس حالات قتل ووفاة لمحبوسين ومعتقلين وقعت في أقل من أسبوع بمصر، ونبه إلى أن ما وصفه بقطار الموت البطيء للمعتقلين في مصر يسير دون توقف.

وأكد مفرح أن حالات القتل داخل أماكن الاحتجاز تأتي في إطار الإهمال المتعمد من قبل وزارة الداخلية وفي ظل ظروف حبس غير آدمية.

وعن أماكن اعتقال المحتجزين في قضايا سياسية، وصفها مفرح بأنها لا يتوافر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة.

وأضاف أن ذلك يحدث في ظل إفلات متعمد من العقاب من جانب النيابة العامة التي تصف الوفاة بالطبيعية وليست بسبب تعذيب أو إهمال طبي، أو حتى بسبب أماكن "الحبس القذرة والتكدس وسوء التهوية والمعيشة المفروضة على المعتقلين".

وشدد مفرح على أن كثيرا من أماكن الاحتجاز تحولت إلى مقابر جماعية، حيث أصبح المعتقلون فيها كقتلى في حالة انتظار.

وفي لقاء مع الجزيرة، هدد مفرح بفضح السلطات المصرية عبر كشف المزيد مما وصفه بجرائم ضد المعتقلين إذا ما غيرت القاهرة إجراءاتها وحسنت ظروف المعتقلات.

ولفت إلى أن العديد من المعتقلين لم تثبت في حقهم جرائم ولم يحكم عليهم في قضايا، فكان لا بد من احتجازهم في أماكن خاصة للاحتجاز حتى تثبت التهم بحقهم، كما لا يجوز وضعهم مع مساجين جنائيين كما يحدث الآن في كثير من السجون المصرية.

وأكد أن لمؤسسته ارتباطا بالأمم المتحدة، ويمكن من خلالها رفع قضايا ضد الدولة المصرية واستخدام الآلات الدولية لمعاقبة الضالعين في قتل وتعذيب المعتقلين في مصر.

المصدر : الجزيرة