أمنستي وووتش: إسرائيل اقترفت جرائم حرب بغزة

A Palestinian woman walks past the rubble of a residential building, which police said was destroyed in an Israeli air strike, in Gaza City July 22, 2014. Israel kept up its assaults in the Gaza Strip on Tuesday, killing three Palestinians in as many air strikes, as U.S. Secretary of State John Kerry arrived in the region with a mission to seek a ceasefire in the 14-day-old conflict "as soon as possible." The deaths in Khan Younis, Beit Hanoun and Beit Lahiya raised the Palestinian toll to 539 killed, including nearly 100 children and many other civilians, since the offensive was launched on July 8, Gaza health officials said. Israel's death toll also rose to 29, with two soldiers killed in the past day of fighting, the Israeli military said. The total includes two civilians killed by rocket fire.
المنظمتان دعتا للتحقيق في استهداف منازل المدنيين الآمنين (رويترز)

دعت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إسرائيل إلى وقف هجماتها المميتة على منازل المدنيين والمستشفيات في غزة. واتفقت المنظمتان على أن تلك الهجمات تمثل انتهاكا لقوانين الحرب ودعتا للتحقيق فيها.

وفي بيان عاجل صدر اليوم قالت العفو الدولية إن الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين تضاف إلى جرائم الحرب التي قد تكون إسرائيل اقترفتها في عدوانها الحالي على غزة. 
 
ولفتت المنظمة الحقوقية البارزة إلى استهداف إسرائيل أمس الطابق الثالث من مستشفى الأقصى في دير البلح، وهو ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح العشرات. 
 
ووفق مدير برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط في المنظمة، فيليب لوثر، "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لاستهداف المرافق الطبية في أي وقت".

وأضاف أن الهجمات على المرافق الطبية تؤكد الحاجة إلى فتح تحقيق دولي محايد بتكليف من الأمم المتحدة.

وفي بيان آخر صدر اليوم من رايتس ووتش تشير المنظمة إلى أنها تحققت من ثماني غارات جوية إسرائيلية مثلت انتهاكات لقوانين الحرب قبل الهجوم البري الذي بدأ يوم 17 يوليو/تموز 2014. وأشارت إلى أن التقارير عن العديد من الإصابات في هجمات جديدة على المدنيين زاد من مخاوفها على سلامتهم.

وتلفت المنظمة إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني منذ بدء إسرائيل هجومها البري، وأكثر من 500 منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري، وغالبيتهم مدنيون وفقا لتقارير من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

وقال أريك جولدشتاين، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إنه بعد قتل الصواريخ الإسرائيلية الأطفال على الشاطئ واستهداف المشافي "يمكن للمرء أن يقلق بشكل بالغ على سلامة المدنيين المحاصرين"، ودعاها للكف عن ممارسة تلك الهجمات غير الشرعية.

وفي بيان سابق لها دعت ووتش إسرائيل لوقف هجماتها "غير المشروعة التي لا تستهدف أعيانا عسكرية وقد يقصد بها العقاب الجماعي أو تدمير ممتلكات مدنية على نطاق واسع"، مشيرة إلى أن "الهجمات العمدية أو المتهورة، في مخالفة لقوانين الحرب، تعد جرائم حرب".

وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن إن "الحالات الأخيرة الموثقة في غزة تتفق للأسف مع سجل إسرائيل الطويل المتمثل في غارات غير مشروعة تؤدي إلى خسائر مدنية مرتفعة".

من ناحيتها استنكرت منظمة العفو الدولية في بيان سابق استهداف المدنيين "في الجانبين". وقال مدير برنامج أفريقيا والشرق الأوسط في المنظمة إن "الهجوم الجوي الإسرائيلي المستمر دون هوادة على قطاع غزة يعكس ازدراء القوات الإسرائيلية الفاضح لأرواح المدنيين وممتلكاتهم، التي يجب أن تحظى بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأضاف فيليب لوثر أنه "لا يمكن تبرير استهداف المدنيين وشن هجمات مباشرة على الممتلكات المدنية. وينبغي مساءلة الطرفين، اللذين قاما بانتهاك القانون الدولي على نحو متكرر مع الإفلات من العقاب. وتتمثل الخطوة الأولى في هذا الاتجاه في إجراء تحقيق دولي بتكليف من الأمم المتحدة".

المصدر : الجزيرة