محتجون يدعون لإطلاق سراح معتقلين بالسودان

وقفة احتجاجية ومهرجان خطابي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالسودان
جانب من الوقفة الاحتجاجية في أم درمان أمس السبت (الجزيرة نت)

 الجزيرة نت-الخرطوم

في وقت تعتبر الحكومة السودانية موقعي اتفاق "نداء السودان" الذي تم في العاصمة الإثيوبية الأسبوع قبل الماضي جناة تتوجب معاقبتهم، نظم مئات من السياسيين والناشطين مهرجانا خطابيا سبقته وقفة احتجاجية بدار حزب الأمة في أم درمان للمطالبة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين المعارضين.

واتهم منظمو الوقفة الحكومة بعدم الجدية في طرحها الحوار الوطني الشامل، معتبرين تهديد الرئيس عمر البشير بملاحقة المعارضين أمرا يساهم في زعزعة الاستقرار السياسي والأمني بالبلاد.

وقالوا إن نداء السودان قادر على تلبية مطالب الشعب السوداني باسترداد حقوقه، وأكدوا على توافق كافة قوى المعارضة مع النداء الذي جمع بين المعارضة بشقيها المدني والعسكري.

وطالبوا الحكومة باحترام الدستور ووقف حملتها ضد المعارضين المدنيين "إذا ما كانت تسعى فعليا لتحقيق التصالح الوطني بينها وبين القوى السياسية المعارضة".

الأمينة العامة لحزب الأمة القومي المعارض سارة نقد الله أشارت إلى أن الوقفة "جاءت لتؤكد أن نداء السودان الذي وقعته قوى السودان الحقيقية -مدنية وعسكرية- قادر على أن يسترد حقوق الشعب من النظام".

واعتبرت أن النداء نقطة بداية لتوحيد كل القوى المعارضة في طريق "الإفراج عن السودان من قبضة نظام المؤتمر الوطني". وأكدت في كلمتها أمام المهرجان أن كل الآليات التي ابتدعها نظام الحكم لتكسير الحياة السياسية في البلاد باستطاعة الشعب "إن وقف صفا واحدا أن يهزمها".

‪فاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني اعتقلا بعد توقيعهما على نداء السودان‬ (الجزيرة)
‪فاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني اعتقلا بعد توقيعهما على نداء السودان‬ (الجزيرة)

تهديد
وأعلنت نقد الله أن الوقفة الاحتجاجية ليست إلا خطوة أولى لبرنامج عمل طويل في سبيل الإطاحة بالنظام.

من ناحيته، طالب رئيس نقابة أطباء السودان "الشرعية" أحمد الشيخ بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من السجون، لافتا إلى ما يعانيه عدد من المعتقلين في السجون الآن.

وعدد الشيخ "مآثر" رئيس الهيئة التنفيذية لتحالف المعارضة فاروق أبو عيسى، والقانوني أمين مكي مدني في الحركة الوطنية السودانية، مؤكدا أن اعتقالهما لم يكن بسند أو مسوغ قانوني، وحذر من تدهور الوضع الصحي للرجلين المعتقلين.

أما ممثل قوى المجتمع المدني محمد زين فقد وصف الاعتقالات التي تعرض لها عدد من قادة المعارضة بالجريمة الكبيرة، "لأنهم هم من ظلوا يدافعون عن حقوق الإنسان ليس في السودان فحسب بل في العالم بأسره".

ورأى أن المعتقلين كرسوا معظم حياتهم لأجل قضية حقوق الإنسان وحريته، "وبالتالي فإن اعتقالهم مؤشر لخطورة الوضع الذي تعيشه البلاد".

أما المرصد السوداني لحقوق الإنسان فيرى أن الاحتجاج "رسالة للحكومة تدعوها لإطلاق سراح رموز السودان من المعتقلات"، مشيرا إلى "تحرك كافة الجهات الحقوقية العالمية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين".

وقال ممثله عباس مدني إن اعتقال "أشهر" مدافعين عن حقوق الإنسان في السودان والإقليم "يعبر عن أزمة حقيقية تعيشها البلاد"، متهما الحكومة بإفساد الحياة السياسية "بما تقوم به من أعمال منافية لأبسط الحقوق السياسية والمدنية للمواطنين".

المصدر : الجزيرة