1500 حالة وفاة بين الأطفال بمخيمات النازحين بالعراق

معاناة النازحين العراقيين بمخيم بهاري تازة بخانقين

قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (غير حكومية) اليوم الثلاثاء إن نحو 1500 طفل توفوا في مخيمات النازحين بالعراق، منذ العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، داعية الأمم المتحدة والحكومة العراقية إلى تقديم مساعدات عاجلة للنازحين.

وأوضح عضو المفوضية فاضل الغراوي، في مؤتمر صحفي بمقر البرلمان في بغداد، أن "ما يقارب 1500 طفل توفوا في مخيمات النازحين منذ العاشر من يونيو/حزيران هذا العام" مضيفا أن "بعض مخيمات النازحين وضعها مأساوي خاصة في إقليم كردستان (شمال العراق)".

ولم يذكر الغراوي أسباب وفاة هذا العدد الكبير من الأطفال، إلا أن منظمات حقوقية دولية سبق أن حذرت الأشهر الماضية من أن مئات الأطفال الذين نزحوا برفقة عوائلهم من أماكن الصراع المحتدم بين القوات الحكومية العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، يواجهون خطر الموت في مخيمات اللاجئين التي أنشئت في العراء، جراء نقص في الأغذية والأدوية، وبالأخص الأطفال الرضع.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان أن سبعة ملايين طفل سوري وعراقي عالقين بسبب النزاع (في البلدين) "سيواجهون شتاءً قاسياً مع اقتراب موسم الشتاء برياحه الباردة وأمطاره المتجمدة ودرجات الحرارة المتدنية في الشرق الأوسط".

وبعد هجوم تنظيم الدولة على شمال وشرق العراق يوم 10 يونيو/ حزيران، الذي استطاع فيه السيطرة على عدة مدن وأقضية، حدثت موجات من النزوح الجماعي، شملت عشرات الآلاف من سكان هذه المناطق نحو أطراف بغداد ومناطق أخرى بشمال العراق، وبالأخص في إقليم شمال العراق، وتم وضعهم في مخيمات.

من جهته، قال عضو المفوضية هيثم الغزي بالمؤتمر الصحفي إن "عدد النازحين منذ يونيو/حزيران بلغ مليوني شخص" وطالب الأمم المتحدة ووكالاتها المعنية بـ"زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين" كما دعا الحكومة العراقية إلى "الإسراع في إنشاء مخيمات على شكل كرفانات للنازحين وتخصيص راتب شهري لهم".

يُذكر أن منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تشارك، إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر ووزارة الهجرة والمهجرين، في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.

وخصصت حكومة حيدر العبادي تريليون دينار عراقي (ثمانمائة مليون دولار تقريبا) لإيواء النازحين وتقديم الاحتياجات الضرورية التي تعينهم على تجاوز الأزمة الراهنة بعد ترك منازلهم.

المصدر : وكالة الأناضول