ملايين الأطفال بالعراق وسوريا يواجهون شتاء قاسيا

Kurdish Syrian refugees are seen with children inside a temporary medical facility for children on the Turkish-Syrian border near the southeastern town of Suruc in Sanliurfa province, in this September 24, 2014 file photo. Reuters photographers have chronicled Kurdish refugee crises over the years. In 1991 Srdjan Zivulovic documented refugees in Cukurca who had escaped a military operation by Saddam Hussein's government in Iraq aimed at "Arabising" Kurdish areas in the north. Hundreds of thousands fled into Turkey and Iran. Images shot in recent months show familiar scenes as crowds of people flee Islamic State militants in Syria. There are as many as 30 million Kurds, spread through Turkey, Iraq, Syria and Iran. Most Kurds are Sunni Muslims, but tend to feel more loyalty to their Kurdishness, rather than their religion. REUTERS/Murad Sezer/Files (TURKEY - Tags: SOCIETY IMMIGRATION POLITICS CONFLICT) ATTENTION EDITORS: PICTURE 18 OF 30 PICTURES FOR WIDER IMAGE STORY 'KURDISH REFUGEES - THEN AND NOW'SEARCH 'CUKURCA' FOR ALL IMAGES
أكراد سوريون داخل منشأة طبية مؤقتة على الحدود السورية التركية (الأوروبية-أرشيف)

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان اليوم السبت أن نحو سبعة ملايين طفل سوري وعراقي عالقين في النزاع الدائر في البلدين سيواجهون "شتاء قاسيا" هذا العام، بينما انخفضت قدرة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على المساعدة.

وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية، إن "سبعة ملايين طفل سوري وعراقي عالقين في النزاع (الدائر في بلديهما) سيواجهون شتاء قاسيا (هذا العام) مع اقتراب موسم الشتاء برياحه الباردة وأمطاره المتجمدة ودرجات الحرارة المتدنية من الشرق الأوسط الذي مزقته النزاعات".

ونقل البيان عن المديرة الإقليمية ليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كالفيس قولها إنه "بعد كل ما عانوه بسبب النزاعات الدائرة في سوريا والعراق سيحتاج أطفال المنطقة لحمايتنا بشكل ملح بسبب قدوم فصل الشتاء وتزايد أعداد الأسر المهجرة".

وأضافت "لكن بسبب الأوضاع الحرجة التي تتعلق بالقدرة على الوصول لهذه الفئات ونقص التمويل فلن نتمكن للأسف من الوصول للعديد من الأطفال".

وأوضح البيان أن "الوصول للعديد من المناطق في سوريا يبقى أمرا صعبا أو مستحيلا بسبب الاقتتال الدائر" في هذا البلد، مشيرا إلى أن "الوضع في العراق -حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة- يشكل تحديا مماثلا".

‪سوريون أكراد من عين العرب بمخيم على الحدود السورية التركية‬ (أسوشيتد برس-أرشيف)
‪سوريون أكراد من عين العرب بمخيم على الحدود السورية التركية‬ (أسوشيتد برس-أرشيف)

نقص التمويل
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء أنها أجبرت على خفض عدد الأشخاص الذين تستطيع تقديم المساعدة لهم للاستعداد للشتاء في سوريا والعراق بسبب نقص التمويل.

وأشار رئيس مكتب المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمين عواد إلى أن 11 طفلا توفوا بسبب البرد في سوريا العام الماضي، مضيفا أن "الشيء ذاته يمكن أن يحدث هذا العام مع الأطفال والمسنين والضعفاء".

وأضاف عواد أن نحو 13.6 مليون شخص تشردوا من منازلهم في سوريا والعراق من بينهم 3.3 ملايين سوري و190 ألف عراقي فروا من بلدانهم وأصبحوا لاجئين.

وقال إن نحو 7.2 ملايين سوري أصبحوا نازحين داخل سوريا، تشرد العديد منهم عدة مرات.

كما شرد 1.9 مليون عراقي هذا العام وحده، مليون منهم منذ بدء تنظيم الدولة الإسلامية في السيطرة على مناطق واسعة من البلاد في يونيو/حزيران الماضي، معلنا "الخلافة الإسلامية" في معظم أراضي العراق وسوريا.

ومنذ مارس/آذار2011، أجبرت الأزمة السورية أكثر من تسعة ملايين سوري على مغادرة منازلهم، ولجأ حوالي ثلاثة ملايين منهم إلى الخارج، خصوصا إلى دول الجوار.

يشار إلى أن الأزمة السورية تعتبر الأسوأ في ما يتعلق باللاجئين منذ الإبادة في رواندا في تسعينيات القرن الماضي.

المصدر : الفرنسية