الأمم المتحدة تعلّق 80% من برامجها الصحية بالعراق
أعلنت الأمم المتحدة -اليوم الثلاثاء- تعليق 80% من برامجها الصحية في العراق، وذلك بسبب نقص الأموال المخصصة للأنشطة الإنسانية.
وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة لدى بغداد، ليز غراندي، في بيان إن 184 خدمة صحية تم تعليقها في العراق بسبب نقص في الأموال المخصصة للأنشطة الإنسانية، وهي تمثل 80% من البرامج الصحية التي يدعمها شركاء إنسانيون، وهذا يشمل مباشرة مليون شخص.
وأوضحت أن نقص الأموال يعني عدم تمتع نصف مليون طفل بالحماية، مما يؤدي إلى خطر انتشار وباء الحصبة وعودة شلل الأطفال.
وأشارت غراندي إلى أن الوضع القائم أدى إلى إنهاء نحو ثلث البرامج المتعلقة بالمياه والصحة العامة، وأن برامج أخرى ستتوقف نهاية يوليو/تموز الجاري.
من جهتها حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق -وهي هيئة مستقلة تقدم تقاريرها إلى البرلمان- اليوم الثلاثاء، من خطورة وتبعات قرار الأمم المتحدة القاضي بإيقاف 80% من برامجها الصحية في البلاد.
وقالت عضو المفوضية سلامة الخفاجي إن نحو 40% من نازحي العراق هم من الأطفال، وإيقاف الأمم المتحدة لبرامجها الصحية سيقود إلى تفشي الأمراض الانتقالية خصوصًا بين الأطفال النازحين.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وفقًا لبرامجها، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العراقية تمكنت خلال الفترة الماضية من تقديم المساعدات الصحية للنازحين.
ودعت الخفاجي المجتمع الدولي إلى دعم الأمم المتحدة لمنع تعرض الأطفال النازحين في العراق لخطر الإصابة بالأمراض، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نهاية الشهر الماضي، عن ارتفاع أعداد النازحين في العراق إلى أربعة ملايين شخص.