ضحية جديدة لإيبولا بغربي أفريقيا وإصابة بنيويورك

حصد فيروس "إيبولا" ضحية جديدة خارج نطاق الوباء بغربي أفريقيا, وسُجلت إصابة جديدة في الولايات المتحدة, في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية أن توزيع اللقاحات في الدول المنكوبة بالمرض سيكون منتصف السنة القادمة على الأرجح.

وأكدت وزارة الصحة في مالي وفاة طفلة في الثانية من عمرها تأكت إصابتها بالحمى النزفية المعروفية بـ"إيبولا". وأضافت أن الطفلة -التي وصلت مع جدتها من غينيا قبل أسبوع- كانت في العزل, وسعى الأطباء إلى إنقاذ حياتها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

ويُخشى أن عدوى المرض قد انتقلت إلى البعض من بين أكثر من أربعين شخصا ركبوا في نفس الحافلة مع الطفلة وجدتها. وحالة الطفلة المتوفاة هي الأولى التي تسجل في مالي.

وتعهد الرئيس المالي بوبكر كايتا بأن تعمل السلطات كل ما في وسعها لتفادي حالة من الذعر العام في البلاد, وأضاف أن الجهات المختصة في بلاده اتخذت كل الإجراءات الضرورية للوقاية من هذا المرض.

يشار إلى أن غينيا وسيراليون وليبيريا هي الدول التي شهدت جل حالات الإصابة بالمرض الذي تسبب في وفاة 4900 شخص. وفي ساحل العاج, يتواصل البحث عن ممرض مصاب بالمرض, تسلل من غينيا المجاورة.

وفي الولايات المتحدة, وُضعت عاملة في مجال الصحة رعت مصابين بمرض إيبولا في غربي أفريقيا قيد الحجز الصحي في ولاية نيوجيرسي إثر إصابتها بالحمى, وهي من أعراض المرض مع أنه لم تتأكد إصابتها به بعد.

وتم وضع المرأة قيد الحجر الصحي لمدة 21 يوما بموجب إجراءات أقرها حاكما ولايتي نيويورك ونيوجيرسي.

وكان رئيس بلدية نيويورك أعلن أمس عن إصابة الطبيب كريغ سبنسر (33 عاما) بالمرض إثر عودته من غينيا, وهو رابع شخص تتأكد إصابته بالمرض في الولايات المتحدة, في حين تأكد شفاء ممرضتين من المرض في دالاس.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن من المقرر إرسال مئات آلاف الجرعات من لقاحات مضادة لفيروس إيبولا إلى أفريقيا في النصف الأول من العام القادم. وقالت إن من المحتمل أن تبدأ التجارب على اللقاحات بأفريقيا في ديسمبر/كانون الأول القادم.

وقالت الطبيبة ماري بول كيني مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية إن تجارب تجرى في الوقت الراهن في الولايات المتحدة وبريطانيا ومالي على لقاحين لمكافحة المرض القاتل، مشيرة إلى أن تجارب أخرى ستبدأ قريبا في سويسرا وألمانيا.

وأعلنت الصين اليوم أنها ستتبرع بمبلغ 82 مليون دولار للمساعدة على احتواء مرض إيبولا في غينيا وسيراليون وليبيريا. من جهته, قرر الاتحاد الأوروبي زيادة مساهماته في الحملة الدولية لمقاومة هذا الوباء إلى مليار يورو (1.3 مليار دولار).