إيران تعتزم شراء تسعين طائرة بعد رفع العقوبات
قال محمد خوداكرامي القائم بأعمال رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية اليوم، إن طهران تخطط لشراء نحو 90 طائرة سنويا من شركتي بوينغ وإيرباص لتحديث أسطولها المتهالك بمجرد رفع العقوبات، وفق مقتضيات الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن خوداكرامي قوله إن بلاده ستشتري ما بين ثمانين وتسعين طائرة من الشركتين بالتساوي في المرحلة الأولى لتحديث الأسطول، وهو ما يعني ثلاثمئة طائرة في خمس سنوات.
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده ستمول شراء هذه الطائرات بآليات من بينها الإيجار والقروض الأجنبية والأموال الحكومية، وتبلغ قيمة شراء تسعين طائرة عشرين مليار دولار.
حاجيات أكبر
وقدر مسؤولون إيرانيون وغربيون في قطاع الطيران في وقت سابق أن إيران -التي يبلغ عدد سكانها ثمانين مليون نسمة- تحتاج أربعمئة طائرة في السنوات العشر المقبلة في حال تنفيذ شروط البرنامج النووي بسلاسة ورفع العقوبات.
ويقضي الاتفاق النووي برفع العقوبات المصرفية والتجارية المفروضة على إيران، ومنها بيع وتأجير الطائرات الجديدة وشراء أجزاء الطائرات للشركات الإيرانية، ويتوقع أن يتم رفع العقوبات بنهاية العام 2015، مما سيتيح الفرصة لتحديث أسطول طائرات تجارية يبلغ متوسط عمرها 23 عاما، وهو ضعفا المتوسط العالمي تقريبا.
وكان وزير النقل الإيراني عباس أخوندي صرح في مايو/أيار الماضي أن شركات الطيران الإيرانية حصلت على 15 طائرة مستعملة منذ فبراير/شباط الماضي، ضمن جهود تجديد أسطولها المتقادم.
وتتوفر إيران على أسطول قوامه أربعمئة طائرة أغلبها يتجاوز عمره العقدين وفي حاجة ملحة لاستبدالها. ومنذ العام 1990 وقع أكثر من مئتي حادث لطائرات إيرانية أدت إلى مقتل ما يفوق ألفي شخص بحسب وكالة الأنباء الرسمية في إيران.