واشنطن تتعهد بتنفيذ إصلاحات النقد الدولي

US Secretary of Treasury Jacob Lew delivers remarks commemorating the 225th Anniversary of the Treasury Department during a luncheon at the Treasury Department in Washington, DC, USA, 04 September 2014.
ليو: الرئيس أوباما يسعى للحصول على الموافقة على إصلاحات صندوق النقد هذا العام (الأوروبية)

قال وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو إن الحكومة الأميركية تواصل السعي لكي يوافق  الكونغرس على إصلاحات توقفت فترة طويلة تتعلق بصندوق النقد الدولي.

وقال ليو في بيان خلال الاجتماع نصف السنوي لأعضاء صندوق النقد الدولي إن الرئيس باراك أوباما يسعى للحصول على الموافقة على تلك الإصلاحات هذا العام  وتسعى الإدارة الأميركية لانتهاز "كل فرصة تشريعية ممكنة لتنفيذ الإصلاحات في أقرب وقت ممكن" . 

وأضاف "لا نزال نعتقد أن الكونغرس سوف يمرر قريبا تشريعا لتنفيذ إصلاحات 2010 التي تشكل أهمية محورية للاقتصاد والأمن القومي الأميركي والاستقرار الاقتصادي العالمي".

وسوف يؤدي إدخال تعديلات على معاهدة تأسيس صندوق النقد الدولي كان قد تم الاتفاق عليها في 2010  إلى زيادة  موارد الصندوق ومنح الصين واقتصادات صاعدة أخرى مزيدا من الصلاحيات في إدارة  الصندوق.

وما زال هذا الإجراء موقوفا في الكونغرس، حيث يعترض المشرعون الأميركيون على زيادة التزامات صندوق النقد الدولي وكذلك إضعاف قوة تصويت الولايات المتحدة في مجلس الصندوق وتوسيع نطاق تصويت الصين على وجه الخصوص.

وكانت مجموعة دول العشرين قد انتقدت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي بسبب عرقلة إصلاحات 2010.

وقال وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لأكبر 20 اقتصادا متقدما وناشئا على مستوى العالم إنهم "ما زالوا محبطين للغاية بسبب التأجيل المستمر" لتنفيذ إصلاحات صندوق النقد الدولي. 

وجاء في البيان الختامي لمجموعة العشرين أنه "انطلاقا من إدراك أهمية تلك الإصلاحات من أجل مصداقية وشرعية وفعالية صندوق النقد الدولي، نؤكد مجددا على أن تنفيذها في أقرب وقت ما زال يشكل أقصى أولوية لنا". 

وأضاف البيان "هذا الأمر ما زال عقبة أمام مصداقية صندوق النقد الدولي وشرعيته وفعاليته, وقد أخر بشكل كبير بعض الالتزامات للمستقبل خصوصا صياغة جديدة للحصص ومراجعتها".

واعتبرت مجموعة العشرين نتيجة لذلك أنه يجب فصل إصلاح الحصص عن إصلاح مجلس إدارة الصندوق وهو الجزء الذي يتطلب موافقة الكونغرس الأميركي.

 

وكانت بكين بشكل خاص محبطة من تأجيل واشنطن لتنفيذ الإصلاحات، وتقوم بإنشاء بنك تنموي لآسيا حظي باهتمام من داخل آسيا ومن أوروبا وكندا.

واعتبر البعض أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيكون منافسا محتملا لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة، وبنك التنمية الآسيوي الذي تهيمن عليه اليابان

 

المصدر : وكالات