مسقط.. مدينة المتاحف والآثار

تعتبر مسقط واحدة من أقدم المدن العُمانية، فقد كانت ميناء يربط بين موانئ الشرق والغرب، وتكثر في مسقط المباني التاريخية والقصور والمتاحف الأهلية والمملوكة للدولة، الأمر الذي يجعل مسقط بأكملها متحفا مفتوحا.

وعرفت مسقط في القرن الأول الميلادي بوصفها منفذا تجاريا بين الشرق والغرب، واتخذت عاصمة لعُمان لأول مرة بعد طرد البرتغاليين منها في القرن الـ 17.

ومن أهم معالمها التاريخية قلعتا الجلالي والميراني اللتان بناهما البرتغاليون، وقصر العلم الذي كان يعرف ببيت العلم وسكنه السلطان سعيد بن تيمور وقبله السلطان تيمور بن فيصل، وعرف بقصر العلم بعدما أعاد بناءه السلطان قابوس.

ويلفت انتباه الزائر كثرة المتاحف في المدينة سواء تلك الأهلية أو المملوكة للدولة، ومن أبرزها المتحف الوطني العُماني الذي يوثق ملامح التطور الحضاري للبلاد.

وتصف رئيسة قسم البحوث بالمتحف موزة الوردي رؤية المتحف بأنها قيادية لقيادة الصناعات المتحفية بالسلطنة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع المتاحف عبر ممارسة أفضل المعايير المتحفية في العالم.
ويعرض المتحف نحو ستة آلاف قطعة من التحف والمقتنيات هي نتيجة برنامج للحفظ والصون يُعد الأكبر في منطقة الخليج. وتتوزع هذه المقتنيات على 14 قاعة أبرزها قاعات ما قبل التاريخ والعصور القديمة، والأرض والإنسان والتاريخ البحري وعظمة الإسلام، وعُمان والعالم.

وتقول دافني جونسون، وهي أميركية زائرة "أحببنا قسمي الموسيقي والتفاعل حيث تمكنت ابنتي من الاستماع للموسيقى، واستمتعنا بمعرفة التاريخ ومشاهدة تحف هي أقدم من أي شيء لدينا في الولايات المتحدة".

ويضم المتحف -الذي يكمل عامه الأول هذا الصيف منذ افتتاحه- اثنين من أكبر صناديق العرض في العالم، ويسعى للحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ عُمان وثقافتها. كما أن مدينة مسقط تشكل متحفا مفتوحا يعبر عن ماض ممتدّ وحضارة حية.

المصدر : الجزيرة