طرابلس الغرب تنزف والرئاسي يطلب تدخلا دوليا

Armed forces allied to internationally recognised government fight with armed group in Tripoli, Libya September 21, 2018. REUTERS/Hani Amara
ازدادت حدِة الاشتباكات بالعاصمة الليبية منذ مساء الأربعاء الماضي (رويترز)
 
وتشير آخر حصيلة لمقتل عشرة أشخاص وجرح 59 آخرين بينما فُقد آخر باشتباكات عنيفة هزت جنوب العاصمة أمس الجمعة، واستعملت فيها المدفعية الثقيلة لساعات عدة بين كتائب تابعة لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس واللواء السابع مشاة القادم من مدينة ترهونة جنوب العاصمة.

ووفق إدارة شؤون الجرحى بوزارة الصحة بحكومة الوفاق فإن من بين القتلى ستة مدنيين أحدهم من العمالة الوافدة لم تحدد جنسيته، في حين مازال ثلاثة آخرون مجهولي الهوية.

‪المجلس الرئاسي دعا  المجتمع الدولي والبعثة الأممية لاتخاذ
‪المجلس الرئاسي دعا  المجتمع الدولي والبعثة الأممية لاتخاذ "إجراءات عملية"‬ المجلس الرئاسي دعا  المجتمع الدولي والبعثة الأممية لاتخاذ "إجراءات عملية" (مواقع التواصل)

إجلاء واستغاثة
وقد أجلت إدارة شؤون الجرحى بوزارة الصحة بحكومة الوفاق عدة عائلات كانت عالقة داخل منازلها بمنطقة خلة الفرجان جنوب طرابلس.

في غضون ذلك، دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج المجتمع الدولي والبعثة الأممية لاتخاذ "إجراءات عملية أكثر حزما وفاعلية لإيقاف الحرب وحماية المدنيين، ووضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا لكي يتحمل مسؤوليته التاريخية لحماية أرواح وممتلكات المدنيين".

وفي بيان نشره المجلس -على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك– قال إنه يستنكر ويدين بشدة كل أعمال الهجوم والعنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم، ويدعو جميع عمداء البلديات والمشايخ والأعيان بكل المدن لبذل المزيد من الجهد لوضع اتفاق مدينة الزاوية لوقف إطلاق النار موضع التنفيذ "والضغط على جميع الأطراف للالتزام بما ورد في بنود الاتفاق".  

كما دعا المجلس في بيانه جميع أطراف الهجوم إلى "التوقف الفوري عن التصعيد وزيادة الموقف تأزما".

وقال في بيانه إنه يدرك جيدا "طبيعة الإصلاحات الضرورية" على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، ويسعى جاهدا لتحقيقها على أرض الواقع "بالرغم من العراقيل التي يضعها بعض الأطراف".

اشتباكات وضحايا
وفي آخر إحصائية نشرتها إدارة شؤون الجرحى، قتل 106 وأصيب 365 آخرون، وفُقد 18، بينهم مدنيون، منذ بدء الاشتباكات المسلحة.

وبدأت الاشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس في 26 أغسطس/آب الماضي، ودارت لنحو 9 أيام قبل أن تتوقف على إثر التوصل لاتفاق وقف النار برعاية البعثة الأممية للدعم بليبيا، وتم التوقيع عليه بمدينة الزاوية غرب طرابلس.

وتجددت الاشتباكات الثلاثاء الماضي بعد خرق الهدنة، وازدادت حدِتها منذ مساء الأربعاء الماضي، وهي تدور بشكل أساسي بمناطق "طريق المطار" و"مشروع الهضبة" جنوب طرابلس، وكذلك مناطق "خلة الفرجان" و"وادي الربيع باتجاه جنوب الشرق". 

المصدر : الألمانية + الجزيرة