طلاق دومة ونورهان.. مأساة جديدة لثوار يناير
وتزوج دومة من نورهان في مارس/آذار 2013، وأقيم حفل الزفاف في دار المدرعات التابع للقوات المسلحة المصرية، وحضره العديد من الرموز السياسية والنشطاء.
وأضافت حفظي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "أنا وأحمد انفصلنا من شهور، مررنا خلالها بلحظات قاسية ومؤلمة ومربكة لا تتوقف، يمكن أن يكون هذا الإعلان وإتمام الإجراءات الرسمية العالقة بين النيابة ومصلحة السجون خطوة لإنهائها".
وتابعت "التجربة بكل ما فيها من تفاصيل أصعب من توقعاتنا، يمكن عزاؤنا الوحيد أننا متشبثون ببعض بعلاقة استثنائية، فيها أبعاد أكبر من الانفصال، وسيظل بها أحمد دومة عائلتي".
ونشرت نورهان رسالة بخط يد دومة، قال فيها "ننفصل اليوم بكل الحب والاحترام وبكل الأمل، لعل القادم يحمل حرية تعيد الروح".
وفي كلمات مؤثرة شرح دومة أسباب الانفصال، قائلا "طول الانتظار وزحام التفاصيل أخمد الانفعالات، ووأد حتى اللهفة التي كانت تبقينا على قيد الأمل".
واعتبر دومة في رسالته أن الانفصال انعكاس بديهي للهزيمة -ولو كانت مؤقتة- في معركة العمر 25 يناير/كانون الثاني 2011، مضيفا "انتشينا بها لحظة ثم انكسرنا مع انكساراتها المتلاحقة".
وقد أثار الانفصال ردود فعل متعاطفة من النشطاء، وعلق الكثير من المشاهير على صفحة نورهان، حيث عبر بعضهم عن الأسف وآخرون عن الغضب.
وعلقت الناشطة الحقوقية ماهينور المصري قائلة "ربنا يديمكم لبعض أصحاب وسند بغض النظر عن أي رسميات.. وأنت وهو من أجمل الناس"، كما قالت الناشطة منى سيف "حب لك وله، وربنا يسعدك ويسعده وينجيكم من بؤرة القسوة".
وقال الناشط السياسي شريف دياب "كنتم بالنسبة لي أفضل قصة حب في الثورة، مش قادر أتخيل أن كل حاجة حلوة بتروح.. يا رب دومة يخرج وترجعو لبعض".
ويعد أحمد دومة من النشطاء البارزين خلال ثورة 25 يناير، وكذلك ضمن الوجوه المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين قبل عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت دومة بالسجن المؤبد في فبراير/شباط 2015 في قضية أحداث مجلس الوزراء، بعدما واجه تهمًا بـ"مقاومة السلطات وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان ومقار حكومية". وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قبلت محكمة النقض الطعن على الحكم، كما أمرت بإعادة محاكمته أمام دائرة أخرى.
|