للمرة الثالثة.. البلتاجي يواجه تهمة إهانة القضاء

محمد البلتاجي يتحدث أثناء جلسة استئناف محاكمته
البلتاجي أثناء محاكمة سابقة (ناشطون)

وجهت محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء تهمة إهانة القضاء للبرلماني السابق محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك أثناء نظر إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و28 من قيادات وعناصر الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "اقتحام السجون".

وخلال السنوات الماضية تعددت اتهامات إهانة القضاء أثناء جلسات محاكمة السياسيين المعتقلين منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 الذي قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن رئيس المحكمة محمد شيرين فهمي لاحظ أثناء جلسة استماع لشهادة رئيس مكتب مخابرات حرس الحدود بشمال سيناء أن البلتاجي ضحك ساخرا إثر قرار المحكمة منعه من الاسترسال في توجيه الأسئلة للشاهد.

ووجهت المحكمة للبلتاجي تهمة إهانة القضاء في جلسة علنية، وفقًا للمادة 244 من قانون الإجراءات الجنائية، وأمرت بإبعاده خارج المحكمة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة، بينما رفض الدفاع التهمة الموجهة لموكله.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها البلتاجي لتهمة إهانة القضاء أثناء الجلسات، حيث قضت عليه محكمة جنايات القاهرة في أبريل/نيسان 2014 بالسجن سنة مع الشغل بتهمة إهانة القضاء خلال محاكمته في قضية قتل متظاهرين مع الرئيس المعزول. وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2014 حكم عليه بالسجن ست سنوات وغرامة عشرين ألف جنيه مصري بعد إدانته بتهمة مماثلة.

ويواجه البلتاجي عشرات التهم في قضايا مختلفة منذ اعتقاله يوم 29 أغسطس/آب 2013. كما قرر مجلس جامعة الأزهر في مايو/أيار 2015 إنهاء خدمته كأستاذ مساعد بكلية الطب للبنين في القاهرة.

يذكر أن المتهمين في قضية "اقتحام السجون" هم الرئيس المعزول مرسي و27 من قيادات جماعة الإخوان، على رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع، والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، فضلا عن أعضاء من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني.

وتأتي إعادة المحاكمة للمتهمين بعدما ألغت محكمة النقض في العام الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات بإعدام كل من مرسي وبديع ونائبه رشاد البيومي، وعضو مكتب الإرشاد محيي حامد، ورئيس مجلس الشعب السابق محمد سعد الكتاتني، والقيادي بالجماعة عصام العريان، والسجن المؤبد لعشرين آخرين.

المصدر : الجزيرة