الغنوشي: خاشقجي ضحية عنف سياسي

Rached Ghannouchi, the head of the Islamist party Ennahda, speaks during an interview with Reuters journalists in Tunis, Tunisia, April 25, 2018. Picture taken April 25, 2018. REUTERS/Zoubeir Souissi
الغنوشي: النهضة ملتزمة بالسياسة الخارجية للدولة التونسية ولا نحتاج دروسا من أحد (رويترز-أرشيف)

قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن الكاتب جمال خاشقجي ضحية عنف سياسي ضد الصحفيين، مؤكدا أن الثورة التونسية ليست للتصدير وأن الإرهاب في تونس يشهد انحسارا.

وفي حوار مع وكالة الأناضول اليوم الخميس، أعرب الغنوشي عن أسفه لما أسماه تحريفا لكلامه بشأن قضية خاشقجي، بهدف بث الفتنة بين الحركة وبين رئاسة الجمهورية (التونسية) وبين الحركة وبين السعودية، وهو أمر غير مسؤول وغير أخلاقي ولا أفق له، حسب تعبيره.

ومضى بالقول: نؤكد هنا احترامنا للمملكة العربية السعودية التي تربطنا بها علاقات جيدة وأخوية ونحن نتمنى لها كل الخير.

ونوه الغنوشي بأن تشبيهه لخاشقجي بمحمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية لم يقصد به التدخل في شؤون دولة أو الإشارة إلى أمر يخص هذا النظام أو ذاك.

وأضاف أن وجه المقارنة هو التفاعل والتعاطف مع الطرفين -رحمهما الله- في جميع أنحاء العالم، باعتبار الأول رمزا لمقاومة النظام السابق، وخاشقجي ضحية عنف سياسي ضد الصحفيين.

وكان الغنوشي قد شبّه حادثة مقتل خاشقجي بإقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إحراق نفسه بولاية سيدي بوزيد في ديسمبر/كانون الأول 2010، والتي كانت شرارة اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

‪بعد وقوع التفجير الاثنين الماضي‬ بعد وقوع التفجير الاثنين الماضي (الجزيرة)
‪بعد وقوع التفجير الاثنين الماضي‬ بعد وقوع التفجير الاثنين الماضي (الجزيرة)

خيار المصالحة
وفي الحوار ذاته، قال الغنوشي إن حركته ماضية قدما في المصالحة مع التيار الدستوري ولا تراجع عن ذلك بعد أن بين الواقع سلامة هذا الخيار -حسب رأيه- وأكد أن الثورة التونسية ليست للتصدير، معتبرا أنها صيغة محلية لحل مشكلات داخلية.

كما أوضح رئيس حركة النهضة أن الإرهاب في انحسار، وهجوم شارع الحبيب بورقيبة الأخير كان فاشلا، في تعليقه على العملية "الإرهابية" التي نفذتها "انتحارية" الاثنين الماضي بالشارع الرئيسي في العاصمة تونس.

وذكر أن هذه المحاولة كانت بدائية مما يبين أن هذه الظاهرة في حالة تراجع وانحسار، وأن القوات الأمنية التونسية نجحت في تفكيك شبكات تلك الظاهرة والقضاء على قياداتها وعناصرها.

وكانت امرأة ثلاثينية قد أقدمت الاثنين الماضي على تفجير نفسها في سيارة للشرطة بشارع الحبيب بورقيبة مما أسفر عن مقتلها وجرح 20 شخصا بينهم 15 رجل أمن و5 مدنيين.

المصدر : وكالة الأناضول