استئناف إجلاء المحاصرين بالمدن السورية الأربع

استؤنفت اليوم الجمعة عملية نقل سكان بلدات سورية محاصرة إلى مناطق جديدة داخل البلاد بعد 48 ساعة من الانتظار في الحافلات على نقطتي عبور، جراء تفجير استهدف نقطة تبادل في حي الراشدين بريف إدلب.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن عشر حافلات تقل الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة دخلت إلى مدينة حلب تمهيدا لنقلهم إلى مركز إقامة مؤقت في منطقة جبرين.

كما ذكر الإعلام الحربي التابع للنظام أن خمس حافلات تقل مهجري الزبداني ومضايا كانت تنتظر في منطقة الراموسة بحلب تحركت باتجاه منطقة الراشدين، لتتوجه لاحقا إلى مناطق سيطرة المعارضة في حلب وإدلب.

وترك نحو ثلاثة آلاف شخص منازلهم في الفوعة وكفريا في إطار اتفاق يتم بموجبه كذلك إجلاء السكان والمقاتلين من مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة وتحاصرها قوات النظام.

وبدأت عمليات الإجلاء الأسبوع الماضي، إلا أنها تأخرت إثر تفجير أدى إلى مقتل 126 شخصا، 68 منهم أطفال، على نقطة عبور في الراشدين.

حق العودة
واستؤنفت العملية الأربعاء إلا أنها تعطلت، واضطر المنقولون إلى قضاء ليلتين في حافلاتهم في الراشدين بعدما طلبت فصائل المعارضة في وقت متأخر إطلاق سراح معتقلين في سجون النظام.

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أمس الخميس على حق عودة جميع النازحين الذين غادروا بموجب اتفاقات محلية من بلدات سورية محاصرة غربي دمشق وشمالي إدلب "حالما تسمح الحالة بذلك".

وقال ستيفن دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه تم إجلاء 550 شخصا من بلدات الزبداني ومضايا وسرغايا غربي دمشق والمنطقة المحيطة بها إلى محافظة إدلب يوم الأربعاء في وقت واحد مع 3 آلاف شخص من الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي تم إجلائهم إلى بلدة جبرين خارج مدينة حلب.

وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أن "التقارير تفيد بأن بلدة الزبداني قد أفرغت تماما من سكانها".

وتابع "تشدد الأمم المتحدة على أن أي إجلاء للمدنيين يجب أن يكون آمنا وطوعيا وإلى أي مكان يختارونه، ويحق لجميع المشردين بموجب هذه الاتفاقات المحلية العودة حالما تسمح الحالة بذلك". 

المصدر : الجزيرة + وكالات