الأمم المتحدة تتابع إضراب الأسرى وتدعو لحسن معاملتهم

ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة
دوجاريك: نحن على علم بإضراب المعتقلين الفلسطينيين ونتابع التطورات عن كثب

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها تتابع عن كثب إضراب أكثر من ألف أسير فلسطيني بسجون الاحتلال عن الطعام. وقال المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك "نحن على علم بالوضع ونتابع التطورات عن كثب".

ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأضاف أن المنظمة الدولية من حيث المبدأ تدعو إلى معاملة السجناء معاملة إنسانية أينما كانوا.

وردا على أسئلة الصحفيين حول أسباب عدم صدور أي تعليق من المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف حول إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال دوجاريك إن "السيد ميلادينوف يتابع عن كثب الموقف".

وبدأ الاثنين مئات الأسرى في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام، مطالبين بتحسين ظروف حياتهم. ويضرب المعتقلون عن تناول جميع أنواع الأطعمة والسوائل باستثناء الماء والملح.

وإزاء مطالب الأسرى وإضرابهم، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسرى بأنهم "قتلة"، وقال في تصريح مكتوب "إنهم قتلة، إنهم إرهابيون، ونحن لن نخسر وضوحنا لأننا الطرف العادل والأخلاقي، وهم الطرف غير العادل وغير الأخلاقي".

كما أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان رفض حكومته التفاوض مع "السجناء". 

وتزامن بدء الإضراب مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/نيسان من كل عام.

جنود الاحتلال يطلقون الغاز المدمع على محتجين فلسطينيين في بيت لحم (رويترز)
جنود الاحتلال يطلقون الغاز المدمع على محتجين فلسطينيين في بيت لحم (رويترز)

احتجاجات
وفي سياق ذي صلة، فرقت قوات الاحتلال الثلاثاء بالقوة مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين. وكانت الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس قد شهدت الاثنين مظاهرات عديدة تضامنا مع الأسرى.

وقال شهود إن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المدمع لتفريق مسيرة قرب رام الله في الضفة الغربية، كما أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت تجاه المتظاهرين، في محاولة لتفريقهم.

وقال الناشط في المقاومة باسم التميمي إن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا كثيفا من قنابل الغاز والرصاص الحي تجاه المتظاهرين، الذين أشعلوا الإطارات المطاطية وردّوا بإلقاء الحجارة، مبينا أن المواجهات تندلع لليوم الثاني.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف وتحقيق، حسب إحصائيات فلسطينية رسمية. 

وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية مواجهات ومسيرات شبه أسبوعية احتجاجاً على عمليات الاستيطان الإسرائيلية وبناء الجدار الفاصل، وتضامنا مع المعتقلين، وغالبا ما تؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف المشاركين.

المصدر : الجزيرة + وكالات